أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الخميس، 16 مايو 2013

الهلفوت الذي أصبح كاتبًا


حُظيت بتواصل مكثف مع عرّاب الأدب التقدمي في الأراضي المحتلة بعد عام 1967، محمد البطراوي، قبل رحيله. والذي لم يتخل عن مسؤوليته في التوجيه والرعاية والاحتفاء، التي مارسها معي منذ البدايات. لقد كشف لي عن خطأين في رواية (المسكوبية). بعد الرحيل كتبت شيئًا مبتسرًا عنه، وأجلت الكتابة عنه، في زحمة الاهتمام الذي رافق الرحيل. فوجئت اليوم، برسالة منه عبر الوفي خالد محمد البطراوي (الذي مارسه دوره في الرعاية ايضا مبكرا)، في علبة الرسائل. مَن قال بان الراحلين ينسونا، مثلما نحن لا ننساهم. خصوصا في هذه الغربة الأدبية المستمرة، في فلسطين، وتصدر المشهد أدباء يحملون قيما، غير تلك التي بشر بها أبو خالد.

الرسالة:

"شو أخبار الهلفوت اسامه محيسن يا خالد" بهذه الكلمات بادرني الوالد. قلت "هو بخير، لم نلتق منذ فترة طويلة، بل طويلة جدا، لكنه يواصل انتاجه الرائع" قال "أو تذكر .. عندما خاطب والده في قصته ونظل نحن الفقراء أقدر الناس على العشق بالقول لم أفلح يا والدي كما أردت وطلعت هلفوتا كما توقعت" قلت "طبعا أذكر" قال " اذا بلغه أنه قد أقلح وليتنا جميعا كنا مثله هلافيت " .. قلت "سافعل".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق