أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأحد، 20 أبريل 2025

تين الشوارع!















يستحق أبو عمر؛ واحد من عبابدة بلدة عراق الأمير في ريف عمَّان، وصفًا تقليديًا؛ حارس قصر العبد، الإرث الهلنستي-الروماني في البلدة.

أبو عمر حكَّاء، حدَّثني عن ناس عراق الأمير، وشهرة البلدة بزراعة التين، والجهد الذي تحتاجه الشجرة من تقليم وري وعناية. التين الذي أفضله، هو التين البعلي، فضلة مستمرة لإله مطر بلادنا القديم؛ بعل.

تحدَّث أبو عمر عن إنتاج التين الزراقي الوفير، وغالي الثمن، الذي يصدَّر إلى الخليج. يؤسطر أبو عمر شجرة التين، مشيرًا إلى أن أصلها من مدينة الخليل. ليس أفضل من مدينة مؤسطرة، كي تحدث تأثيرًا على متلقي التين المروي.

خصَّص أبو عمر شجرة تين في الطرقة المؤدية لقصر العبد، تينة سبيل عن روح والده، وفيًا لتقليد له جذور في ثقافة بلادنا، ليتمتع واردو القصر من محليِّين وأجانب، بطعم التين وربما يدعون بألسنتهم أو قلوبهم للوالد.

ليس لي ثقة في التين المروي، أعطيت أبو عمر موعدًا في موسم التين المقبل، ونحن تحت زخات المطر النيساني، لتذوق تينه في عراق الأمير؛ بلدة شامية نموذجية، بينابيعها، وأشجارها، وأثارها، ونقوشها.

#عراق_الأمير

#قصر_العبد

#أسامة_العيسة

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق