أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الاثنين، 21 أبريل 2025

عصافير المهد!


 


كشفت زيارة البابا فرنسيس لبيت لحم عام 2014، عن نتوءات شرقيَّة لا فكاك منها. جاء البابا إلى الأرض المقدَّسة، بعد زيارة سلفه المتعصب الذي أثار حوله غبارًا. حتَّى بين المسيحيِّين الفلسطينيِّين، ومنهم من نظَّم مسيرة احتجاجية على تصريحات له انطلقت من أمام كنيسة المهد، إلى مسجد عمر المقابل.

عُلقت في الساحة لافتات ترحب بالبابا في وطن الرئيس، وباسم شعب الرئيس، وهواء الرئيس وشجره وترابه، وكل شيء يتعلَّق بالرئيس. تبيَّن أنَّ المسؤول عن ذلك شيوعي معتق عينه الرئيس كمسؤول رئيس عن ترتيبات الزيارة، أراد اثبات الولاء بأكثر الطرق سفالة وتفاهة. أثارت اللافتات في بلاط كنيسة المهد، استياءً، حتى بين أعضاء الحزب الحاكم. غُيرت اللافتات بعد احتجاجات. لم يحاسب المسؤول حتى بدفع تكاليف اللافتة، واستمر مسؤولًا متحديًا احتجاجات ضد متهمين بتسريب عقارات للاحتلال.

استهدف المنظمون، شجرتين كبيرتين، تأوى إليها مئات من العصافير مع غياب الشمس. قلموا الشجرتين وباعدوا بينهما لافساح المجال لمنصَّة ثانوية، ما أدى إلى فقدان معظم هذه العصافير للمأوى وانضمت إلى صفوف اللاجئين، الذين عبَّر البابا عن تضامنه معهم بوقوفه مع فتية مخيم عايدة والصلاة على الجدار، وزيارة مخيم الدهيشة.

في مجموعتي: رسول الإله إلى الحبيبة، قصة بعنوان عصافير المهد، عن زيارة البابا فرنسيس، وسلفيه. لم تشفَ عصافير المهد، من تلك المجزرة، ولم يلتئم شملها. بقي من زيارة البابا سيَّارته المشهورة، التي أصرَّت السلطة على تمويل صنعها، بتكلفة وصلت المليون، حسب إعلان شبه رسمي أكد إنَّها هدية الشعب الفلسطينيِّ لقداسته هي الآن في البرندة، تُحيِّر المسؤولين عنها في كيفية الحفاظ عليها. هي فقط حكاية شرقيَّة عن ترحيب بضيف.

#البابا_فرنسيس

#رسول_الإله_إلى_الحبيبة

#أسامة_العيسة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق