في
عام 1986، وجدت نفسي أصعد درجًا صغيرًا لواحدة من المكتبات التراثية قرب المسجد
الحسيني الكبير في قاع عمَّان، مدفوعًا بعطش مزمن للكتب بالنسبة لواحد عاني من
حصار ثقافي قاس في الأرض المحتلة.
سألت
عن كتاب الشيخ علي عبد الرازق: الإسلام وأصول الحكم. انطلقت كلمة نحوي من واحد من
البائعين: هذا كتاب ممنوع، وتبادل نظرات محيرة مع زملائه.
أسرعت
خارجًا، شاعرًا أن كلمة ممنوع تتطاردني وعلى وشك الإمساك بي. عدت للمكتبات
التراثية في محيط المسجد الحسيني هذا الشهر، بعد مضي عقود. لماذا لم أفكر بقصد هذه
المكتبات خلال زيارات سابقة لعمَّان؟ هل يمكن لكلمة ممنوع كل هذا المفعول؟ منعت
عمَّان لي ثلاثة كتب آخرها رواية الإنجيل المنحول لزانية المعبد، وأولها كتاب عن
نقوش القدس بعنوان: ظله على الأرض، وبينهما رواية مجانين بيت لحم.
لم
تكن تجربة العودة لمكتبات قاع عمَّان مشجعة، لأسبابٍ كثيرة، ولكنَّني حملت بعض
الكتب، فضلت التسرمح بين بسطات الكتب، ومكتبات شارع السلط.
الصورة:
أمام المسجد الحسيني (نيسان 2025)
#الإنجيل_المنحول_لزانية_المعبد
#ظله_على_الأرض
#مجانين_بيت_لحم
#أسامة_العيسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق