أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2019

في انتظار المخابرات...!




والله زمان..!
خير جليس في انتظار، ما لا ينتظر، كتاب، وضعته بإهمال في حقيبتي، عدة اتصالات للاطمئنان على من دخل إلى عرين الشاباك، ولم يعد. يتصل عميد، ليستفسر، عن جهبذ تافه. لسببٍ ما، يستحسن، صاحب مركبة، التقاط صورة.
يتصل الشرقاوي، ليتحدث عن كتاب لمجموعة من كتّاب من العالم عن بلادنا، تشجع له، ويريد أن يحصل على عدد من النسخ ليوزعه، ثم يعرض أن يأتي ليشاركني الانتظار.
يرحب كابتن الشاباك، بالكاتب، يلفظها، وكأنّها رمز لشيء ما، يبدي قلقه من ابنيّ الكاتب، ويريد أن يطمئن إلى أنهما لا يقلقان دولته، حتى يتوقف عن القلق، ويكتب أكثر. يريد أن يرى لي كتابًا جديدًا.
لا يسمح رجل المخابرات، بولدين في المنزل، إن أفرج عن واحد، يعتقل الثاني..!
"المرة المقبلة عندما نقتحم المنزل، سنبحث عن الكتب".
يضحك ويمزح..!
عندما كانوا يفتشون عن الكتب، كان شعبنا يقرأ، وعندما امتنعوا، لم يعد يقرأ..! مباراة في المنع والقراءة..!
هل سننتهي من المخابرات بسرعة تمكنني من حضور حفل حمزة نمرة، رفقة من دعوتهم؟
سيتوفر وقت، للوصول إلى الخليل، من عتصيون، ولكن ليس لحمزة، وإنما للكتب، أحمل وأُحمِل باسل مجلدات العقد الفريد، وكنائس مصر، وعادات المصريين، ومجموعة أخرى من الكتب، وكأنّه رد فعل، على حديث الكتب.
أسمع في ركن القهوة، مع احتساء القهوة، إشادة من العاملين بالفنان "الهادف" حمزة نمرة، الذي يأتي صوته مسجلاً من ملعب الحسين يغني يا زريف الطول؛ مقطع دعائي يخاطب جمهورًا شغوفًا محبًا صامدًا.
بالنسبة للخلايلة تركيز على "هدفية" نمرة، وكأنهم يعتذرون، عما يجب أن لا يعتذر عنه.
عذرًا حمزة، اكتفينا اليوم، من الخليل، بعد ساعات القهر، بالكتب..!
لا اعتذار عن الكتب، ورائحة الأرض، والأغاني..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق