أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

السبت، 7 سبتمبر 2019

يا عاقد الحاجبين..!



يحب العرب، عاقدي الحواجب، في قصائد الحب فقط..!
الصور التي يظهر فيها المسئولون الفلسطينيون والعرب، مع المفاوضين الإسرائيليين، وصور استقبال أصحاب مناصب من دولة الاحتلال، في العواصم العربية، لا تعبر أبدًا عن الواقع البائس الذي يعانيه الفلسطينيّ والعربيّ، جراء السياسة الإسرائيلية في الأرض المحتلة والشرق الأوسط.
وليس نادرًا أن تبدي الصحافة ووسائل الإعلام الإسرائيلية دهشتها، من استقبال وزراء من دولة الاحتلال في عواصم عربية، بحفاوة مبالغًا بها كثيرًا، في حين انهم في دولتهم، يخضعون لانتقادات دائمة.
في مذكراتها، تروي هيلاري كلينتون، حكاية زيارة زوجها بيل، إلى كوريا الشمالية عام 2009م، للتوسط لإطلاق سراح صحافيتين أميركيتين.
الكوريون، طلبوا حضور بيل بالاسم، ولم يكن حينها سوى زوجة السيدة وزيرة الخارجية، والرئيس السابق. تذكر كلينتون عن الزيارة: "وعلى الرغم من اتسامها بالمهمة الخاصة، نُبه بيل وأعضاء الفريق المرافق له إلى نقاط أساسية قبل الشروع فيها شمل جزء مضحك وإنما مهم من التحضيرات؛ تدريبهم على عقد الحاجبين، عندما تلتقط الصور الرسمية مع كيم".
نجح بيل، وليس مثل المفاوضين والزعماء العرب، الذي يقدمون ويقدمون فقط، وعاد إلى أميركا مع الصحافيتين، وهو ينفذ مهمته نجح في مسألة عقد الحاجبين: "كانت الصور الرسمية الصادرة عن النظام متكلفة على نحو مناسب ولا بسمة من الفريق الأميركي".
ربما، يعجب المعجبين بأميركا، شيئا من أساليبها الدبلوماسية، فيعقدوا الحواجب قليلاً، ليس في وجه شعوبهم، كما هو الواقع الآن، ولكن وهم يجلسون مع طرف يعتبرهم عدوًا، حتى لو فرشوا له فوق السجاد الأحمر، سجاجيد من الذهب والعقيق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق