أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الخميس، 19 سبتمبر 2019

الروائي الفلسطيني أسامة العيسة.. صوت المهمشين









أ ب
انفرد الروائي الفلسطيني أسامة العيسة عن أبناء جيله من الروائيين الفلسطينيين بالكتابة عن المكان، وتتبع حكايات المهمشين.
وقال العيسة في لقاء استضافته فيه مكتبة بلدية رام الله الأربعاء، إنه آثر الكتابة عن المهمشين والمهزومين وتوثيق حكاياتهم في مواجهة التاريخ الرسمي الذي يكتبه المنتصرون والزعماء.
وأضاف: “أنا إبن مخيم (مخيم الدهيشة قرب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية)، المخيم مقام منذ 70 عاما، وأنا اتتبع حكايات أبناء المخيم من مهمشين ومهزومين لم يحققوا أحلامهم في العودة إلى أراضيهم وبيوتهم التي هجروا منها.” “الناس في المخيم مهزومون طبقيا وسياسيا، إنهم ضحايا شعارات لم تتحقق، ضحايا شروطهم الإجتماعية والطبقية.”
وقال إن “رواية الناس العاديين لم تكتب، وأن ما قرأناه هو رواية السلاطين والولاة.”
كاتب مكان
والعيسه من أبرز الروائيين الفلسطينيين الذين التصقوا بالمكان، وكتبوا تفاصيله في رواياتهم، من حجارة وأشجار ونباتات ورياح وسجون وكنائس ومساجد.. وقال: “أنا كاتب مكان”.
وأضاف إنه يعتقد بأن الفلسطينيين غيروا دياناتهم أكثر من مرة إلا أن المكان لم يتغير، وذاكرته لم تتغير”. مؤكدا على أن الشعب الفلسطيني “حافظ على هوية المكان رغم بطش السلطات.”
وصدر للروائي أسامه العيسة عدة روايات لاقت رواجًا وهي: مجانين بيت لحم التي فازت بجائزة الشيخ زايد للكتاب العام 2015، وقط بئر السبع، المسكوبية، جسر على نهر الاردن، وردة أريحا وقبلة بيت لحم الأخيرة، فضلا عن مجموعات قصصية وأبحاث لأفلام تسجيلية عن وطنه.
قبلة بيت لحم الأخيرة
ورصد العيسة في روايته “قبلة بيت لحم الأخيرة” التحولات التي شهدتها هذه المدينة التي ولد فيها السيد المسيح، وأقيمت في المكان الذي ولد فيه كنيسة المهد التي يزورها الحجاح من كافة أصقاع الأرض.
وقال إن بيت لحم كانت مدينة ليبرالية في السبعينات لكنها شهدت في العقود الماضية تحولات نحو التدين والمحافظة. ووصف الناقد حسن قطوسه الذي قدم الكاتب العيسة رواية “قبلة بيت لحم الأخيرة” بأنها محاكمة لليسار الفلسطيني الذي فشل في تحقيق أهدافه.
وقال العيسة إنه يتفق مع هذا التحليل “لأن اليسار بحاجة إلى أكثر من محاكمة” ثقافية.
وقالت رانية حسيني القائم بأعمال مدير مكتبة بلدية رام الله، إن استضافة الروائي أسامة العيسة هي باكورة سلسلة جديدة من النشاطات التي تقوم بها المكتبة.
وقالت إن برنامج المكتبة يشمل استضافة العديد من الروائيين والكتاب والمبدعين الذين أثروا المكتبة الفلسطينية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق