رافق موريس
ميكيل (83 عاما) الباباوات الكاثوليك، الذين زاروا بيت لحم والقدس، منذ خمسين
عاما، بعدسة كاميرته، ويأمل أن يتمكن من تصوير البابا فرنسيس الأوّل الذي سيزور
بيت لحم بعد غد الأحد.
ويعتبر ميكيل،
شيخ مصوري بيت لحم، ويعمل في مجال التصوير منذ عام 1957، ويتذكر وهو يقف في ساحة
المهد، كيف رافق البابا بولس السادس في زيارته لبيت لحم والقدس عام 1964.
يحمل ميكيل،
عدة البومات صور توثق لزيارة البابا بولس السادس، والبابا يوحنا بولس الثاني عام
2000، والبابا بنديكتوس السادس عشر عام 2009.
وقال وهو يعرض
ملصقا لصور التقطها للباباوات الثلاثة: "آمل ان أتمكن من تصوير البابا فرنسيس
الأوّل، حتى أضم صوره لألبومات من سبقوه"، وسيترأس هذا البابا قداسا في ساحة
المهد، من المتوقع ان يحضره نحو 10 آلاف من المؤمنين المسيحيين، حصلوا على دعوات
خاصة من الكنائس المحلية.
وشكا كثير من
الذين يرغبون بحضور القداس، من قلة البطاقات التي وزعت على المناطق المختلفة، لأن
الساحة لا تتسع لأكثر من 10 الاف شخص سيحضرون القداس وقوفا، وبعد انتظار عدة
ساعات، بعد اجتيازهم اجراءات الدخول إلى الساحة.
وامتنعت بعض
الكنائس عن إعطاء الذين تزيد أعمارهم عن الستين، بطاقات دخول لحضور القداس، مراعاة
لقدرتهم المفترضة على تحمل الوقوف ساعات تحت الشمس.
نظر ميكيل إلى
أعلى بناية مركز السلام، التي بُنيت على انقاض مركز للشرطة في ساحة المهد، مستذكرا
زيارة أوّل بابا: "كان مكاني هناك، ومن حسن حظي، ان البابا بولس السادس، كان
أسفلي بالضبط، ولذلك استطعت ان التقط الصور الأهم له".
ويتذكر ميكيل،
أيضا كيف صوّر البابا بولس السادس في كنيسة القيامة، وفي مطار القدس (قلنديا)،
ولاحقا البابا يوحنا بولس الثاني، وبنديكتوس السادس عشر، ولكن الأمور كانت قد
تغيرت، فبعد ثلاثة أعوام من زيارة البابا بولس السادس احتلت القدس وبيت لحم، ولم
يعد هناك مطار تحط به طائرة البابا أوّ أيّة طائرة، وبعد زيارة البابا يوحنا بولس
الثاني، اندلعت انتفاضة الأقصى، وزادت القيود على الحركة. واخترق جدار التوسع
الاستيطاني المطار المغتصب.
ويزور البابا
فرنسيس الأوّل فلسطين، لإحياء الذكرى الخمسين للقاء سلفه بولس السادس مع البطريرك
الارثوذكسي أثيناغورس في القدس عام 1964، وسيلتقي بالمناسبة نظيره الارثوذكسي
بطريرك القسطنطينية بارثولوميوس الأوّل.
ولكن ميكيل لن
يتمكن من توثيق هذا اللقاء التاريخي مثلما فعل قبل خمسين عاما، وكل ما يأمله ان
يتمكن من تصوير البابا فرنسيس خلال زيارته إلى بيت لحم.
"إذا صوّرت البابا فرنسيس، فسيكون البابا
الرابع الذي اوثق زيارته إلى بلادنا، آمل ان اتمكن من ذلك، لا أعرف كيف ستكون
الترتيبات والظروف؟"-يقول ميكيل الذي بدأ العمل كتقني في سينما ركس في بيت
لحم، وافتتح أستوديو خاصا به عام 1957 بالقرب من ساحة المهد، جلب له الشهرة، وأصبح
بعد عام 1967، المصور الرئيس للعديد من المؤسسات الأهلية والدينية في بيت لحم،
وتكاد لا تخلو مناسبة في المدينة، من حضور عدسته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق