تؤمن الشيخة إيمان
صالح أبو مريم (43) عاما، بانه يقع على عاتقها، مواصلة طريق والدها القطب الصوفي
الشيخ العبد الصالح (صالح إبراهيم أبو مريم) الذي انتقل إلى رحمته تعالى قبل عدة أشهر.
وتعتبر إيمان
شيخة للفرع النسوي، في الطريقة الرفاعية، ولديها في منزلها في نابلس زاوية، تتجمع
فيها النساء المريدات.
وإيمان
ورفيقاتها يشكلن فرقة انشاد ديني تحمل اسم (فرقة العقاب المقدسي)، وجدت في موسم
النبي موسى، فرصة لتقديم أنفسهن، لمجتمع محلي لا يعرف الكثير عن عالم الصوفيين،
خصوصا النساء.
وردا على سؤال
لمراسلنا حول اذا كان يجوز للمرأة ان تكون شيخة، قالت إيمان: "طبعا يجوز، نحن
لدينا في المنزل زاوية للنساء، وأخرى للرجال، وانا شيخة النساء، نحن أبناء الشيخ
العبد الصالح خمس بنات وحمس بنين".
وأضافت:
"لكي يصبح الرجل أو المرأة شيخا أو شيخة، لا بد من عطاءات وتكاليف، عطاء من
الله سبحانه وتعالى، الذي يمكن ان يُعطي لأي انسان مؤمن، وأيضا هناك تكليف من
الشيخ، يوجد تسلسل من العهود من شيخ إلى شيخ".
الشيخة إيمان،
شيخة منذ 15 عاما، ومع ذلك تقول: "انا شيخة منذ 15 عاما، وأيضا أنا لست شيخة
ولا يوم، الأمر كله مناط برضى الله سبحانه وتعالى".
وحول برنامج
الزاوية، التي تترأسها، تقول إيمان: "لدينا برامج للذكر، والتسابيح،
والتهاليل، والصلاة على رسول الله، عليه السلام، ودورس علم في الدين، وفي الصوفية،
وموالد وسيرة النبي على الطريقة الصوفية".
وتحيّ فرقة العقاب
المقدسي، موالد، وتظهر في المواسم، وتقول إيمان: "عندما نخرج كفرقة، يكون
عدننا 7 إلى 8 نساء، بالإضافة إلى شاب".
وعرضت الفرقة،
كما تقول الشيخة إيمان، في مناطق فلسطينية مختلفة، وخارج فلسطين في الاردن، ومصر،
والسعودية، وتستعد لعروض في تركيا.
والشيخة إيمان
غير راضية عن الوضع النسوي الصوفي في فلسطين، والوضع الصوفي بشكل عام، قائلة:
"الطرق الصوفية في فلسطين قديمة، ونعمل على تجديدها في هذا الزمن بمحبة
الرسول، وتجديد العهد مع الله سبحانه وتعالى، قد تكون الصوفية ضعيفة ظاهريا،
ولكنها ذات جذور في فلسطين، أُم الانبياء وأُم الأولياء، كثير منها اندثر".
وحول تقبل
المجتمع المحلي للصوفيات النساء، تقول الشيخة إيمان: "المجتمع المحلي لا
يتقبل أي شيء بسهولة، ولكن بتيسير رب العالمين، فان مجتمعنا يقبل بالصدق".
ولدى الشيخة إيمان
الطموحة، برنامج للتوسع، وضم المزيد من المريدات: "نحن الان نخرج بشكل مصغر،
ونامل ان نفعل ذلك بشكل موسع، نأمل ان يظهرنا الله في فلسطين، قاعدة العلم".
وتأمل الشيخة إيمان
ان تلقى فرقتها المساندة، واستعد الدكتور انور أبو عيشة وزير الثقافة، الذي يلتقي
لأول مرة بامرأة شيخة صوفية، كما قال، لدعم الفرقة، ليس فقط بصفته مسؤولا ثقافيا،
ولكن ايضا: "كنصير للمرأة" كما قال للشيخة ايمان، وسط ضجيج الطبول، وقرع
الكاسات، وتعالي الاناشيد الصوفية، داخل مقام النبي موسى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق