الرعب في حارة الهيموني

فوجئت بحالة الرعب التي يعيشها اهالي حارة الهيموني في مدينة الخليل، وفوجيء ايضا صديقي ابراهيم مزهر، عندما انتظرنا احد ابناء الحارة، حتى خرجنا من جامعة الخليل، بعد زيارة مهرجان العنب الفلسطيني، وقادنا الى الحارة وقصتها التي انشرها هنا، مع تحياتي لاهالي الحارة الجدعان:

انهمك أبو فيصل، في "تحصين" منزله في حارة الهيموني، بمدينة الخليل، والسبب الذي جعل هذا العامل في بلدية الخليل، ذو الدخل المحدود، يقدم على اغلاق شبابيكه، واغلاق اية فتحات و"ثغرات" مؤدية الى منزله، هو اعتقاد سكان الحارة بوجود افعى كبيرة الحجم، روعت السكان.

وقال ماهر الهيموني (أبو صبحي)، احد الاشخاص المؤثرين في الحي، بانه منذ شهرين اخذ اجازة من العمل، وجلس في منزله، وفي الحارة، من اجل حماية الاطفال والنساء من الافعى الضخمة المفترضة.

ويتداول سكان الحي، القريب من جامعة الخليل، حكايات عديدة عن الافعى التي جعلتهم كما يقولون لا يبرحون منازلهم مع دخول الليل، ولا يجرؤون على الخروج منها، حتى اشراقة شمس اليوم التالي.

واتصل سكان الحارة، بالدفاع المدني، والسلطات الامنية المختصة في مدينة الخليل، ولكنها حسب السكان، لم تنجح بالعثور على الافعى، التي يؤكد السكان وجودها وضخامتها، من الاثار التي يقولون انها تتركها خلفها.

وحالة الرعب التي تسيطر على السكان جعلتهم يتهمون الافعى المفترضة، بانها السبب في اختفاء احد الكلاب، ويقول عدلي الهيموني: "اختفى كلب كنت استخدمه في الحراسة، وليس لدي أي شك، بان الافعى ابتلعته".

ورغم ان علماء الاحياء في فلسطين، لم يتحدثوا عن مثل الافعى المفترضة، بطولها وضخامتها كما يتصورها الاهالي، الا ان هؤلاء، استسلموا لخوفهم، ووجهوا مناشدة لوزير الداخلية بالتدخل لوضع حد لحالة الرعب التي يعيشونها.

وقال احد شباب الحي، بانه لوّ اقتحم المنطقة لص جريء، لسرق ما يحلو له من منازل الحي، دون ان يخرج احد من السكان الذين يلازمون منازلهم ليلا.

ويطالب الاهالي، بلدية الخليل، بإضاءة الشارع الرئيس في الحي، الذي يغرق في الظلام، معتبرين ان ذلك يساهم في اعادة الحياة للحي، وتسهيل القبض على الافعى التي يعتقدون بانها تخرج ليلا.

وطرح الاهالي، قضيتهم، في وسائل الاعلام المحلية في مدينة الخليل، وبدلا من حلها، زاد خوف الناس ورعبهم.

وقال الصحافي ابراهيم مزهر: "يعيش اهالي الحارة، حالة رعب حقيقية، ينسبونها للأفعى المفترضة، ولا بد من تدخل الاجهزة المعنية، لان حالة الرعب تزداد، واعتقد انه على المسؤولين الالتفات لاحتياجات هذا الحي، الذي يعتبر في وسط الاحياء النابضة بالحياة بالمدينة، ولا يعقل ان يظل هكذا، بدون شارع معبد او انارة".