لفتني
في الكتاب الجديد الصادر عن مركز رواق، حول الحداثة المعمارية في فلسطين، إشارة مبتسرة
لمحرر الكتاب خلدون بشارة، إلى: "بيوت الطين والحجر من تصميم حسن فتحي، مرج
نعجة، شمال أريحا".
تواصلت
مع المهندس بشارة، للتأكد إذا كان المهندس حسن فتحي هو من صمَّم هذه المنازل
فعلا؟".
أجابني:
"هذه البيوت صمَّمها كملاجيء للاجئين في الخمسينيات من القرن العشرين. لم
نتمكَّن من الحصول على الرسومات الأصلية او الصور من وكالة الغوث لكن النمط وطريقة
البناء متأثرة بعمله على الأكيد، وبخاصة استخدام الطين والمواد المحلية في البناء
الأمر الذي لم يكن سائدًا في حينه. تحياتي".
أرد
مزيدا من التأكيد: "هل حسن فتحي صممها. أو صممت تبعا لمدرسته وفلسفته
الهندسية؟".
جاءت
إجابة بشارة قاطعة: "صممها".
شكرته
على هذا الاكتشاف المذهل. رغم ما بدا لي تكلفًا يناقض عمارة حسن فتحي، لكن المذهل
أكثر برأي، هو بصمة حسن فتحي في المخيمات الفلسطينية، وهو حديث آخر.
قبل
نحو 25 عامًا، في رحلة استكشافية للجليل، أشار مضيفي إلى مستوطنة يهودية، بنيت ضمن
فلسفة حسن فتحي المعمارية ورؤيته، وهي مثار فخر للمستوطنين.
#حسن_فتحي
#مرج_نعجة
#خلدون_بشارة
#أسامة_العيسة