أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأحد، 22 أكتوبر 2023

عقدة فلسطينيَّة!


إحدى العقد الفلسطينية المتحكمَّة، هي الحكي للعالم، كي يعرف.

بدت محاولة حكاية قصتنا للعالم مبكرة (محاولات الشقيري والعلمي من خلا المكاتب العربية قبل النكبة مثلًا)، والعالم هنا هو الغرب الذي تتداوله دول رأسمالية مهيمنة، رغم أنَّ هذا العالم نفسه هو من حدَّد حدود فلسطين التي نسميها تاريخيَّة (البركة البريطانية)، واختار علم الثورة العربيَّة الكبرى (بركة المستر ساكس)، الذي اخترناه علمًا لنا، وحدَّد الحطة السوداء المرقطة (بركة جلوب باشا)، وجعلنا نفخر بعملة الانتداب التي تحمل اسم فلسطين وأرض إسرائيل، ودفعنا لاختيارات شعاراتنا السياسية (كخيار الدولتين).

يبدو أحيانًا، أنَّ متلازمة الحكي للعالم، تشعر الفلسطينين بالذنب، لأنَّهم لم يحكوا كفاية، رغم أنَّ القضية الفلسطينيَّة، أكثر قضايا الكون تداولًا في هيئات العام، وصدر بحقها الأحكام والقرارات، ولكن من نحاول أن نحكي له، يرفض تنفيذ الأحكام.

يبدو المشهد حاليًا سرياليًا، مع بذل المتعاطفين مع غزة، جهودا ليقنعوا العالم بعدالة القضية، وأنَّ دولة الاحتلال مجرمة وتقتل الأطفال، وهي التي تُشاهد بالبث المباشر تفعل ذلك، وتفخر به.

طيب؛ إذا كان العالم لا يعرف، وعرف بفضلكم، ماذا سيفعل؟

سيسمح بدخول الأكفان!

وفّروا جهودكم، عمَّال غزة المستباحين، الهائمين في الضفة الغربية، يستحقون اهتمامكم، إذا كنتم فعلًا جادين.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق