أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

السبت، 14 أكتوبر 2023

أشرار سينما سديروت وأخيارها!


 


"في عام 2014، بينما كانت إسرائيل تصب النار والكبريت على غزة، تطورت ظاهرة من السكان الإسرائيليين الذين اعتادوا أن يأتوا إلى تلال سديروت المطلة على غزة، مجهزين بالمتفجرات والفشار، ويشاهدون القنابل وهم يهتفون. ابحث عن "سينما سديروت". في هذه الهجمات على غزة، قُتل أكثر من ألفي شخص، معظمهم من المدنيِّين لم يتورطوا، أكثر من 500 منهم طفل".

هذا ما كتبته الناشطة الإسرائيلية Orly Noy

سينما سديروت، التي كانت اضاءتها وإخراجها وبطولتها من جيش الاحتلال، وضحاياها الأشرار من أهل غزة وأطفالها، لم تكن غريبة على المستوطنين، وثقافتهم السينمائية، فمستوطنتهم تستضيف مهرجانًا سينمائيًا سنويًا باسم مهرجان سينما الجنوب، تعرض فيها أفلام لمخرجين عرب. وما سينما سديريوت بالنيران الحيَّة التي تُصب على أجساد الأشرار، إلَّا تنويعا على سمفونية ذوقهم السينمائية.

فخرت سديروت، التي تقدم نفسها كرأس حربة المواجهة مع المقاومة الفلسطينية الغزية، بمهرجانها، وسجادته الحمراء التي تمشي عليها ممثلات، لم ينلن شهرة كافية، بملامبس شفافة، وأشباه نجوم بربطات عنق غالية الثمن.

في شهر أكتوبر، مثل هذا الشهر العام الماضي، أعلن المهرجان، أنَّ السينما المغربية، ستكون ضيفة شرفالمهرجان.

وجاء في وسائل إعلام عبرية، أنَّه ستعرض في المهرجان، أفلام للمخرج المغربي هشام العسري بحضوره، وتنظيم ندوة حول السينما المغربية بحضور نقاد وسينمائيين مغاربة.

لا أعرف إذا كان المخرج المذكور حضر المهرجان، أحد تنويعات عن مهرجان المتعة السادية بقتل الأطفال، وما هو الموقف من السينمائيين المغاربة الذين حضروا مهرجانًا بطعم دماء الضحايا.

في أكتوبر الجاري، تمرَّد ضحايا سينما سديروت، ورغبوا، فقط بتبادل الأدوار، ولو نسبيًا مع الأشرار السيدوريتين. نجح الأمر، ولكنَّ الأشرار، ما زالوا يزدادون شراسة، ومصممون على تطوير سينما الرعب، بإبادة الأخيار، وشطبهم من أيَّة مشاهد، لزيادة المتعة، مع كسب ملايين المشاهدين.

تحوَّلت الدنيا كلها إلى سينما سديروت. وانقسم المشاهدون، من يدفع للأشرار حتى يستمروا بلعب أدوارهم، ومن يذرف الدمع على الأخيار!

#طوفان_الأقصى

#سينما_سيديروت

#السينما_المغربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق