أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأربعاء، 18 أكتوبر 2023

سيرة الموت الغزي!


 


قبل 11عامًا، في مثل وقتنا هذا، كشفت دولة الاحتلال، بعد معركة قانونية لمنظمات حقوقية، عن الحد الأدنى من السعرات الحرارية اللازمة، لناس غزة، حتى لا يقضوا جوعًا، ويعانون من سوء التغذية.

يميِّز الاحتلال بين أنواع الموت التي يمكن أن يقضي فيها المواطن الغزي، ويظهر حسِّه الجمالي. هناك من يقضي بالصواريخ، وهناك من يؤجل موته، بتحديد السعرات الحرارية اللازمة له، التي لن تدخل بانتظام، فيراوح الغزي بين سوء التغذية، وحافة النجاة.

حدَّد خبراء الاحتلال، 2,279 سعرة حرارية للمواطن في اليوم الواحد، وعدد الشاحنات التي ستنقل هذه السعرات للغزيين. أظهر خبراء الاحتلال معرفة مدهشة في تحديد المواد التي تحمل السعرات، باستبدال السكر، بكميات من الخضار والفواكة واللحوم، لمعرفتهم بشغف الغزيين بالسكر، فهو أفضل لهم لضمان رفع السعرات الحرارية لهم.

جنرالات الاحتلال، كانوا على ثقة، أنَّ من ينجو بسعرات السكر الحرارية، لن يتمكن من النجاة من الصواريخ الذكية، كما في مجزرة المستشفى المعمداني.

الغزيون؛ سيرة طويلة في مغالبة الموت.

وما تذكر النَّاس في الغرب والشرق وما بينهما، حكاية الموت الغزي، فيخرجون إلى الشوارع، إلَّا محاولة لتسكين وخزات الضمير.

الغزيون لا يحتاجون لضمائركم، التي لن تؤثر في صيرورة الموت الغزي!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق