أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الخميس، 19 أكتوبر 2023

شهيد غزة في مخيم الدهيشة


 


لم تغفل والدة الشهيد أحمد منير صدوق (17) عاما، عن رمزية استشهاده، فلوحت لجثمانه المحمول على الأكتاف خارجا من منزله، الى مسجد مخيم الدهيشة الكبير: "مع السلامة يمة، سلم على أطفال غزة".

استشهد صدوق، وهو طالب الثانوية العامة في مدرسة الصداقة الروسية-الفلسطينية، فجر اليوم، برصاصة قناص احتلالي على بعد نحو متر من منزله.

يقع منزل عائلة صدوق قريبا من مركز الفينيق في مخيم الدهيشة، بمحاذاة مدينة بيت لحم، الذي يستضيف مجموعة من عمال قطاع غزة الذين أبعدتهم سلطات الاحتلال إلى مدن الضفة الغربية.

اقتحم جنود الاحتلال المخيم، من عدة جهات برفقة عدة آليات، ودهموا مركز الفينيق لاعتقال العمال الغزيين.

قدر حراس المخيم، كما يطلق فتية المخيم الذين يتصدون لجيش الاحتلال على أنفسهم، وبدأت مواجهات مع جنود الاحتلال، في حين انشغل آخرون بتهريب العمال من المركز، حتى لا يقعوا في أيدي الجنود. ووجهت نداءات لأهالي المخيم بفتح منازلهم للعمَّال.

انتشر قناصة الاحتلال على المنازل المحيطة بالفينيق، وأطلق أحدهم رصاصة باتجاه الفتى صدوق، فأصابته في رأسه، وأعلن استشهادة بعد نقله إلى مستشفى بيت جالا الحكومي.

عم الاضراب الشامل، مخيم الدهيشة ومدينة الدوحة القريبة، بناء على قرار لجنة التنسيق الفصائلي التي نعت الشهيد، الذي نعته أيضا الأسرة التربوية في المحافظة.

باستشهاد صدوق يرتفع عدد الشهداء في المحافظات الشمالية إلى سبعة شهداء خلال 12 ساعة، بينما ارتفع عدد الشهداء إلى 69 شهيدا منذ السابع من تشرين الأول الجاري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق