تتحوَّل شيرين، بدون
مقدمات، إلى عامل موحِّد للجماعة الوطنيَّة، وعلامة هُوية ديناميكية متطورة، في
ظرف تخلخل للهوية.
ليس الأمر أن البعض
يضع نفسه خارج الجماعة الوطنيَّة، بخلها وياسمينها وما بينهما، بقيادتها الغائصة، ومعارضتها النافرة، وقوس قزحها الباهر، لكن هو
كان أصلًا خارجها، وكان استشهاد شيرين، مناسبة أخرى، لتأكيد خارجيته، وطارئه،
ونيته في احتلال البلاد، ممهدًا، برذاذ الذمية، والغزو، والسبي، والفتح.
فلسطين، لا يمكن أن
تكون أحادية. فشلت كل الاحتلالات التي حملت السيف بيد، وكتاب مقدَّس في يد، وسرعان
ما كانت عند جيل ثان، تذوب في تربة البلاد، وينابيعها.
للفلسطينيِّ أن يكون،
مثل الأميركيِّ، والأوروبيِّ، والأسيويِّ، ملحدًا، أو كافرًا، أو مؤمنًا، أو
إبراهيميًا، أو بوذيًا، أو وثنيًا، أو زرادشتيًا، وهو في الدين الشعبيِّ الجامع،
مزيج من ذلك كلّه وأكثر، أمَّا غير الفلسطينيِّ، من يجعل دينه رسميًا، ومحل نقاش، فهو
الأحاديِّ، الذي ستظلّ خليته تتقسم، وتأكل نفسها.
الفلسطينيِّ؛ هو
الحجازيِّ، المدنيِّ، المصريِّ، المغربيِّ، الشاميِّ، الصليبيِّ، ويمكن لغيره، أن
يحمل الكتَّة (الكَتَّةُ: رُذَالُ المال وقَزَمُه)، ويعود لجزيرة العرب.
#شيرين_أبو_عاقلة
#هوية_فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق