" وفي
شعبان وقعت نادرة غريبة، وهو أن شخصًا من المماليك الجراكسة كشف رأسه بين يدي السلطان،
فوجده أقرع، فضحك عليه السلطان، فقال له ذلك المملوك: أجعلني والي القرعان يا
مولانا السلطان، فأجابه السلطان إلى ذلك، وأخرج له مرسوم سلطاني بذلك، وأن يكون
شيخ القرعان، وأخلع عليه خلعة، فصار يدور في الأسواق والحارات ويكشف رؤوس الناس،
فمن وجده أقرع فيأخذ منه دينار، حتى أعيان الناس، فضج منه أهل القاهرة وشكوه
للسلطان، فضحك ونادى في القاهرة للقرعان بالأمان والاطمئنان، وأن كل شيء على حاله،
وكسب ذلك الرجل في هذه الحركة جملة من المال".
ابن اياس في بدائع
الزهور، حوادث سنة 829ه، في سلطنة برسباي.
-الصورة: تفصيل من
القدس
#ابن_اياس
#بدائع_الزهور_في_وقائع_الدهور
#القدس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق