في عام 2007، ظهر
الجرافيتي العالمي بانسكي في بيت لحم، ومخيمات الدهيشة، والعزة، وعايدة، وترك
رسومه على الجدار الفاصل بين بيت لحم والقدس، أو الأصح بين بيت لحم وأراضيها التي
ضمتها سلطات الاحتلال إلى حدود بلدية القدس الاحتلالية.
في الصورة إحدى رسوم
بانسكي، على قطعة إسمنتية استخدمها الاحتلال مع غيرها، كفاصل إضافي بجانب السور
المحيط بقبة راحيل. لم تعجب الرسمة الرمزية الذكية، الكثيرين، واعتبروا أن رمز
الفأر يمس بشرف القبيلة الثورية، فعمدوا إلى تشويهها، وتغطية وجه الفأر بالأبيض،
ولاحقًا اختفت اللوحة. كثير من لوحات بانسكي، هُربت للخارج، بثمن باهظ.
في عام 2016م، وضمن
حملة سلطات الاحتلال التحريضية، ضد مخيم الدهيشة، وتورطت في ذلك صحيفة معاريف
العبرية، وصفته بـ (عُش الدبابير)، ويبدو أنَّ هذا الوصف لقي قبولاً غريبًا لدى
فتية المخيم الذين يتصدون بصدورهم العارية لرصاص الاحتلال ودبابته، فأخذوا يصفون
مخيمهم بفخر، بـ (عُش الدبابير).
تبني هذا الوصف
الاحتلالي، مثير للاستغراب، ويطرح دائما تلك الأسئلة الكلاسيكية، عن رؤية الجماعة
لنفسها، ودورها، وحاجتها لاعتراف الغير بها.
مؤخرًا، أصبح وصف عش
الدبابير، من حظّ، مخيم جنين، الصديقة Gabriella Ibba، سمعت على قناة الجزيرة، الوصف الذي يطلقه المحتلون على مخيم
جنين، ففزعت. تقول صديقة الفلسطينيين الإيطالية المقيمة في لندن: "اسمحوا لي
أن أذكِّر أن الفاشيين والنازيين أشاروا إلى منطقتي إيل كوارتارو ولا فوربا، في
روما، بنفس الوصف: عش الدبابير، لكونهما من معاقل المقاومة. ليس فقط يستخدم الإسرائيليون
تكتيكات مشابهة، ولكن أيضًا يقترفون عار استخدام نفس اللغة".
أليس رمز الفأر الذي
يحمل المقلاع، الأكثر جمالًا، أقرب إلى الحقيقة، وإلى الهدف، من تبني الوصف
الإسرائيليِّ، المستعار من الفاشيين!
#مخيم_الدهيشة
#مخيم_جنين
#عش_الدبابير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق