أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الثلاثاء، 16 نوفمبر 2021

الملك والحق..!


 


كان "نصيب" يافا، من مستعمرات الهيكليين الألمان، المدعومين من العثمانيين، سارونة، في القرن التاسع عشر. سيُضطهد الهيكليون، ويُطهرون عرقيًا، قبل النكبة، وستصبح منازلهم البيضاء المنظمة، مكاتب لوزارات دولة الاحتلال الوليدة، بحقد من إمبراطورية أخرى ستغيب عنها الشمس، مثلما غابت عن العثمانيين.

حكاية سارونة، القرية الفلسطينية، وسارونا المستعمرة الألمانية، طويلة. على أحد المنازل، صمد نقش، باللغتين الألمانية والعربية، مأخوذ من سفر المزامير البديع:

 وَعِزُّ الْمَلِكِ أَنْ يُحِبَّ الْحَقَّ/ آية (مز 99: 4)

مثل جميع آيات الكتب المقدسة الإبراهيمية، تتعدد التفاسير والتأويلات، حتى يمكن أن يكون للمؤمن، نسخته الشخصية الحميمة من التفسير. النقش على المنزل العام للطائفة، الذي كانوا يجلسون فيه ويتشاورون، وربما ينتخبون. وربما هذا يفسر اختيار هذه الآية عن الملك والحق.

الملوك في الشرق، لم يحبوا الحق، ولم يحببوه لأحد. لم يهم الواحد منهم، إلّا عزّه، فمضوا قتلى، أو مقتولين.

سلّم البريطانيون، هذا المبنى، للهاجاناة، وتغير المالك وتغير الملك. الآن منازل سارونا محاطة بناطحات السحاب، وإحدى مراكز تل أبيب المزدهرة. من هو الملك المقبل؟ قد لا نعش لنعرف..!

فلسطين أرض متداولة بين الملوك..!

#الكولونيالية_الألمانية

#يافا

#تل_أبيب

#سارونا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق