أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الاثنين، 1 نوفمبر 2021

أين اختفى مقعد فنان القدس العالمي؟


صمد دير مار الياس، على مشارف القدس، عدة قرون، في موقعه على طريق القدس-الخليل، التاريخية، شاهدا على التغيرات التي شهدتها المدينة المقدسة، وريف القدس.

أمام الدير، مقعد حجري أبيض مميز، على مرتفع مطل على الدير، وبرية القدس، تبرعت به ايديث زوجة الفنان العالمي وليم هولمان هانت، لتخلد ذكرى جلوس زوجها فترات طويلة في المكان الفاتن، يرسم لوحاته الزيتية مخلدا قصص القديسين والأنبياء الذين دبّوا على هذه الأَرْض، وما أكثرهم، ونقشت ايديث على المقعد، آيات مِن الكتاب المقدس بالعربية، والعبرية، والانجليزية واليونانية.

وصل هانت إلى الأراضي المقدسة عام 1854م، رسم هانت، مناظر ريفية فلسطينية، ولوحات مستوحاة مِن القصص الدينية.

جزء من نشاطه نعثر عليه في كتاب ماري إليزا روجرز المهم (الحياة في بيوت فلسطين) ويتضمن يوميات شقيقة القنصل البريطاني في حيفا، في خمسينات القرن التاسع عشر، صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بترجمة جمال أبو غيدا.

في عام 1855، أنهى واحدة من أشهر أعماله التي أعطاها اسم (كبش الفداء) أو (الكبش الضال) وتصور كبشا منبوذا على شواطئ البحر الميت.

في أسواق السياحة الإسرائيلية، إعادة إنتاج دائمة للوحة كبش الفداء، تسويقا واستفادة من القوة الناعمة. يتجلى ذلك في سوق الكاردو الروماني في القدس القديمة.

توفي هانت 1902، في لندن، وبقي منه في القدس، مقعد أبيض شاغر..!!

ولكن الغريب، أنني عندما مررت على المقعد، الأسبوع الماضي، لم أجده، تبخر. من الذي أزاله، هل هي بلدية القدس الاحتلالية (وهو ما استبعده)؟ أم رهبان دير مار الياس اليونان (وهو ما أرجحه)؟

هل من يهتم بجريمة إزالة المقعد؟

#دير_مار_الياس

#شارع_القدس_الخليل

#القوة_الناعمة

#ماري_روجرز

#المؤسسة_العربية_للدراسات_والنشر

#جمال_أبو_الغيدا

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق