أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الثلاثاء، 6 أبريل 2021

كن كالحيوان..!


التشبيهات التحقيرية التي يستخدمها الآدميون، معكوسة على الحيوانات، مستفزة، كأن تسمع أحدهم يقول لآخر: أنت حمار، أو أسكت يا كلب، أو أنت مثل الخنزير، وغير ذلك. والمؤلم ما يجري من تطهير عرقي ضد بعض الحيوانات، كالخنازير البرية مثلا، بكثير من التشجيع والغباء، وكذب وسائل الاعلام، التي تتهم سلطات الاحتلال، بأنها ترمي الخنازير في مناطق كثافة سكانية فلسطينية.

ما الذي تعلمته الحيوانات من الإنسان؟ وما الذي تعلمه الانسان من الحيوانات؟ في الإجابة على السؤال الأخير صعب تعداد ما تعلمه الإنسان من الحيوان، من حفر الأنفاق، إلى خراطيم رافعات الباطون.

يذكر الدميري، في حياة الحيوان الكبرى، ما ينبغي، مثلاً لمقدم العسكر أن يتعلمه من الحيوان:

"نبغي لمقدم العسكر أن يتشبه بصفات من صفات الحيوان فيكون في قوة القلب كالأسد لا يجبن ولا يفر، وفي الكبر كالنمر لا يتواضع للعدو، وفي الشجاعة كالدب يقاتل بجميع جوارحه، وفي الحملة كالخنزير لا يولي دبره إذا حمل، وفي الغارة كالذئب إذا يئس من وجه أغار من وجه، وفي حمل السلاح كالنملة تحمل أضعاف وزن بدنها، وفي الثبات كالحجر لا يزول عن مكانه، وفي الوفاء كالكلب لو دخل سيده النار يتبعه، وفي الصبر كالحمار، وفي التماس الفرصة كالديك، وفي الحراسة كالكركي وفي التعب كاليعر، وهي دويبة تكون بخراسان تسمن على التعب والمشقة".

لو كان مقدمو عسكرنا، مثل ما آمل الدميري..! لسعدنا فعلاً، بأننا نعيش على كوكب واحد مع هذه الحيوانات، ونبدي قليلاً من الاحترام، عندما نتخاطب حولها.

ما الذي تقوله عنّا، عندما تتخاطب فيما بينها؟


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق