أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الاثنين، 12 نوفمبر 2018

"والدي اللص..!"




شكَّل احتلال ما تبقى من فلسطين الانتدابية، بالإضافة إلى أمور أخرى جوهرية، مصدر رزق لفئة من الإسرائيليين، خصوصا الشرقيين الذين احتاج إليهم الاحتلال الجديد، لإدارة وقمع العرب الذين صمدوا رغم الاحتلال.
من هؤلاء الياهو شهرباني، وهو يهودي عراقي، عمل مع المنظمات الصهيونية قبل إنشاء دولة الاحتلال، وذكر جزءًا من سيرته، ابنه المفكر التقدمي، يهودا شنهاف، في كتابه عن اليهود العرب.
في كتابه في مصيدة الخط الأخضر يقول شهرياني بأن والده كان من الذين خولتهم خلفيتهم في الثقافة واللغة العربية، الخدمة في جهاز الاحتلال الجديد، وأنه رافقه عدة مرات عندما كان في الرابعة عشرة: "في حملات المصادرة لكتب تعليمية من مدارس الضفة الغربية وذلك مباشرة بعد انتهاء حرب 1967م. وكان يمكن في تلك الأيام العثور في حقيبتي المدرسية على كراريس تحتوي كتابات بالعربية وأقلام حبر، أخفيناها بواسطة أغلفة نايلون".
سرق المحتلون قرطاسية المدارس الفلسطينية، وقننوا تزويدها باللوازم، وفصلوا مدرسين، وصادروا الكتب، وهجرت المختبرات، وكل ذلك وهم يتحدثون عن احتلال تنويري..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق