أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأحد، 9 سبتمبر 2018

بداية رجل شجاع..!




خصائص كثيرة كان يمكن أن تحوّل، فادي أبو عطية، ابن مخيم الأمعري إلى بطلٍ شعبي.
أبو عطية ناشط وقائد في كتائب شهداء الأقصى خلال انتفاضة الأقصى، اعتقل بتاريخ 17/7/2006، وحكم بالسجن مدة 13 عامًا.
شارك في اضراب الأسرى في سجون الاحتلال، في نيسان (إبريل) 2017م، وأَرب عن الطعام لمدة 41 يومًا، كانت فارقة في حياته الفارقة. اصيب بأضرار في الدماغ وعانى من فقدان الذاكرة. سيقال بأنه أصيب بصدمة لأمور تتعلق بمصير الإضراب الذي سيثير جدلاً ويبدو أنه أغضب أوساطا قيادية فلسطينية، وبسبب ضعف سلطة الصحافة، وضمور الفصائل، وموت المجلس التشريعي لن نعرف لماذا يمكن لاضراب الأسرى، ان يغضب فلسطينيا، وسيقال بأن صديقنا عيسى قراقع فقد منصبه الوزاري بسبب الإضراب.
الخلافات والتجاذبات غير المفهومة في مرحلة يفترض انها مرحلة تحرر وطني، ستظل سمة نخب لا تفكر أبعد من أنوفها..!
وبعكس سير الأبطال الشعبيين، لن يكون ما يقال عن صدمة أبو عطية، متاحا للنشر العام.
وصل البطل أبو عطية إلى مستشفى الدهيشة، قد يكون اخر الواصلين من الأسرى الأبطال، ولكنه ليس أولهم. لن أجد حرجا وأنا أشير إلى شذراتهم في رواية (مجانين بيت لحم).
السلامة لأبي عطية. رجل شجاع، فعل ما توجب عليه أن يفعله، أن يكون إنسانا في زمني الاحتلال، والكومبرادور..!
أمّا مآلات الأبطال الشعبيين، فهي أساطير خلودهم، وهم يطاحنون طواحين الإسمنت السياسي..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق