أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الاثنين، 17 سبتمبر 2018

المدرسة..!




كانت مدرسة زكريا الأميرية، رمزًا على إعلاء أهل القرية للتعليم، وهو ما كانت تقره لهم، بأريحية غريبة وبدون أحقاد جدية، القرى المجاورة، وستستمر طرائف العلم والتعليم بين أهالي زكريا وجيرانهم السابقين، في الهضاب المنخفضة، واللاحقين في مخيمات اللجوء، تتداول حتى يوم النّاس هذا.
المدرسة الرمز، ستظل رمزًا، ولكن هذه المرة، للهزيمة التي لحقت بفلاحيها العرب، أمام غزوة إفرنجية حديثة وقوية.
لم يهدم الغزاة الجدد المدرسة، وتحوّلت بالنسبة لهم، رمزا لانتصارهم. ستظل الذكريات تؤرق المحتل، فيبقي نتفا من دبيب المحتل (الذي وقع عليه الاحتلال) على الأرض، كتعويذة ضد التاريخ.
هذه الأرض كُتب عليها أن تتداولها الدول، وخلال ثمانية آلاف عام سيتغير اسمها، من عزيقة التي قاومت بعزمٍ سنحاريب ملك الإمبريالية الأشورية، إلى بيت زكريا الرومانية-الهيلينية والبيزنطية، فزكريا البطيخ، فزكريا حاف بدون بطيخ أو غيره، وأخيرًا لن يحتاج الغزاة الجدد إلى كثيرٍ من الفطنة، فبكسلٍ فكري فاضح، يسمونها زخاريا، دون تبني للأساطير المسيحية والإسلامية عن الموقع..!
..وسيقطن أبو شلومو مختار اليهود الأكراد الآتين من زاخو الجميلة، في دار المختار التي لم يهدومها. حِس شرقي بوهم السيطرة.
زكريا حكايتي..والحكايات لم تنته ولم تحسم.
**
الصورة لمدرسة قرية زكريا المدمرة (17-9-2018م)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق