أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

السبت، 18 أغسطس 2018

تشكيليون يعودون إلى الطبيعة الفلسطينية






‏تشكيليون يعودون إلى الطبيعة الفلسطينية
يعيش الفنان التشكيلي رمزي أبو صوي، في قرية ارطاس، جنوب بيت لحم، التي يوجد فيها برك سليمان الثلاث، وهي جزء من النظام المائي الذي زود القدس بالمياه، طوال ألفي عام.
فكر أبو صوي، وبادر، بدعوة مجموعة من أصدقائه التشكيليين، للقدوم إلى البرك، ورسم مساحات طبيعية في المكان التاريخي، الذي يتميز بطبيعة خلابة.
يقول أبو صوي: "الموضوع هو مبادرة شخصية فنية اشتغلت عليها من فترة بشكل شخصي، بدعوة مجموعة من الفنانين لرسم مساحات من الطبيعة على شكل مجموعة، ورسم منطقة كاملة عن طريق أخذ مجموعة من الزوايا ورسمها وعمل مشهد متكامل بأكثر من أسلوب، وأكثر من تقنية".
ويضيف: "هي تجربة شخصية مهمة وفرصة في إعادة الممارسة الفنية في الفضاءات العامة، والهدف إعادة اكتشاف أنفسنا، واعتقد أن اللقاء كان غنيا جدًا تبادلنا فيه التجارب الشخصية والمعرفية، ومهمًا جدًا لي كفنان وللفنانين المشاركين، لقد تبادلنا الخبرات والتقنيات، وعزز اللقاء من معرفة الفنانين بعضهم البعض  وهي نوع من أنواع الممارسة الفنية المجتمعية".
الفنانون الذين لبوا الدعوة وشاركوا في اللقاء هم، بالإضافة إلى أبو صوي: سمر غطاس، وتقي سباتين،  ونور وأنوار  إبراهيم،  ومنال غطاس، وخيلاء جمعة.
جانب آخر من التجربة، يشير إليه أبو صوي: "من المهم جدًا أن نقول أننا كفانين مشاركين في اللقاء، في حالة إعادة اكتشاف مواد وخامات جديدة  من الطبيعة  لإعادة استخدامها في الرسم الحر. إن تجربة المواد التي نستخدمها من الطبيعية قد تغني الفنان  والممارسة الفنية".
وقال: "آمل أن يكون اللقاء، بمثابة دعوة لكل الفنانين للعودة إلى الطبيعية الفلسطينية والريف الفلسطيني  والهندسة المعمارية المحلية، والعودة إلى الناس وبين الناس ومعهم".
وأضاف: "أعتبر اللقاء الأول، تجسيدًا لفكرة بسيطة، ولكنني الآن تلقيت الكثير من طلبات المشاركة في اللقاءات القادمة، وهذا يدل على نجاح اللقاء والحاجة الماسة لهذا النوع من اللقاءات التي لا يوجد فيها شروط ولا قيود اللقاء من أجل الفن. أعتقد أن قسما كبيرا من الفنانين الفلسطينيين قد يعيشون في غربة مع صالات العرض وأماكن لقاء الفنانين على المقاهي في رام الله أو المراسم الخاصة، ولا يوجد حاضنة ملهمة لهم، واطمح في المستقبل أن تكون الفكرة أوسع عن طريق دعوة عدد أكبر من الفنانين ورسم مناطق أوسع  تشمل كل المشهد الفلسطيني".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق