أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأربعاء، 29 أغسطس 2018

وهم الدولتين...!!




نشطت الصحافية الأميركية آن مَكورْمِك، خلال حرب فلسطين كمراسلة لصحيفة نيويورك تايمز، وفي كتاب صدرت ترجمته العربية هذا العام لتوماس سوايرز، يصفها بالمراسلة الحربية ذات القلم السيَّال. وكانت مَكورْمِك، شاهدة على تجاوزت دولة إسرائيل الجديدة في جغرافيا الشرق الأوسط، وتخطيها على الأرض لقرار التقسيم، فدقت في مقال نشرته في منتصف شهر يناير 1949م في نيويورك تايمز، جرس الموت لحل الدولتين، وبينت كيف أن إسرائيل المولودة للتو: "تدعي ملكية الأراضي التي استولت عليها"، غير تلك التي ربحتها في يانصيب التقسيم..!
نبهت مَكورْمِك، بان فلسطين، لم تعد موجودة؛ "الموجود هو إسرائيل وبقية الأراضي المكتظة، التي لا هي بالدولة ولا يمكنها أن تكون دولة".
جرس موت الدولتين لم يزل يقرع، ولم يسمع به أي من القادة الفلسطينيين، مع استمرار بيع وهم الدولتين..!
ليس فقط في العشق، يمكن أن يغني المرء مع عبد الوهاب، عن من ضيع في الأوهام عمره..!
الآن لا أحد يصدق بأن حل الدولتين ما زال ممكنا، ومع ذلك هو الشعار الذي لا يُتزحزح عنه..!
كيف يمكن لحركة تحرر وطني، إذا أخذنا بحسن النوايا، أن ترفع شعارًا لا يتحقق؟
عنوان الكتاب الذي وضعه توماس سوايرز "دولة الإرهاب: كيف قامت إسرائيل الحديثة على الإرهاب)، صدر بترجمة ممتازة لمحمد عصفور في سلسلة عالم المعرفة الكويتية، في أيار 2018م.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق