لم أسمع صوت رائد
الصالحي، ولن أسمع صوته بعد الآن، كان فقط يبتسم، يواجه اللجوء، والتشرد، والسجن،
والبؤس بالابتسام.
آمن رائد، بان
إسرائيل التي يهابها العالم والعرب، ليست سوى خطيئة تاريخية، ولم يرَ فلسطينه إلّا
بدون أبناء الخطيئة.
ابن النور هذا الذي
جرب الأسر صغيرًا، لم يكن فقط ندًا لأبناء الخطيئة لكنه تفوق عليهم أخلاقيا، فقبل
يهوديا في بيته، ترك تل أبيبهم ليقطن مخيم رائد، ولكن أبناء الخطيئة لم يتحملوه
مبتسما على هذه الأرض، سبع رصاصات كانت كافية لوأد الجسد، ولكن النور سيبقى فهو
أقوى من الرصاص.
يذهب رائد إلى رحلته
الأخيرة محملاً بالسلامات من فتية المخيم إلى من سبقوه، شجاعًا، مبتسمًا، منتصرًا
على أبناء الخطيئة، وحماتهم من دول طوق الكلب الوفي لسيده.
وداعًا رائد ستجد
نفسك في مكانك الجديد، مع أبناء النور أمثالك، أمّا نحن فسننتصر على أبناء
الخطيئة، الذين سيذوبون وستذروهم رياحنا، ولن يبقى لمن اعترف بهم سوى العار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق