أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

السبت، 6 سبتمبر 2025

على رصيف مدينة قلقة!





 


ما زال أبو هشام أبو لبن، منتميًا إلى قبيلتنا: المشَّاؤون، حتَّى بعد رحيل رفيقي المشي أحمد علي سالم، والأستاذ عدنان، وشعوره بالوحدة كما قال.

أبصر أبو هشام دنيانا منكوبًا، وضعته أمه خلال رحلة النكبة الطويلة من قريتنا زكريا، في الهضاب المنخفضة، إلى حلحول، التي حلَّ فيها النبي يونس حولًا، وصولًا إلى عين السلطان، أوَّل مدن دنيانا وفي قاعها. لا يعرف يوم ميلاده المنكوب.

بعد نحو عشرين عامًا، نُكس مع المنكوسين، وأضاف إلى قائمة ألقابه، لقب نازح، لينال شرف اللجوء والنزوح، ولكنَّه تنبه، أن لا شرف في البقاء خارج الوطن، منكوبًا منكوسًا، فتسلَّل عائدًا عبر واحدة من مخاضات الشريعة. انتقل إلى الرملة، بجهد خاله عبد الحميد، المهم في بروباغندا صوت إسرائيل بالعربيَّة، ولكن مقامه لم يطل، استقر متززوحًا في مخيم الدهيشة. ذات ربيع في الانتفاضة الأولى الكبرى، قتل الجنود طفلته رفيدة بربيعها الثالث عشر.

أحب أبو هشام أن بفضفض، في مصادفتنا، فانتبذنا رصيفًا قلقًا، وسجلت له فضفضتين:

https://www.youtube.com/watch?v=h8wNPoAk5nM&t=28s

https://www.youtube.com/watch?v=wIOmy5kzV_0&t=15s

#مخيم_الدهيشة

#أسامة_العيسة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق