ما صنعه صنع الله!
غمرتني سعادة مقطرة، عندما أعارني الكاتب النبيل جمال بنورة، رواية نجمة أغسطس. الحصول على الرواية، في ظل الحصار الثقافي الذي عانينا منه في الأرض المحتلة. مفاجأة صادمة بالنسبة لي.
ما لفتني في الرواية، وهي عن مفخرة اشتراكية؛ اليد العالي، معمار الرواية واستفادة صنع الله من تقنيات صحفية وبحثية وتصويرية، ولكن ربما الأهم، أن الروائي الذي سجنه عبد الناصر بتهمة الشيوعية، لم يتأثر بالأدب السوفييتي الشائع آنذاك، ورمي الواقعية الاشتراكية خلفه، ولكنه تأثر بالأدب الأميركي.
ثمت علامات في مسيرة صنع الله الروائية: اللحنة، وذات. وفي سيرته موقفه من جائزة نظام كامب دافيد، واتهامه بسرقة رواية شرف، الذي كشف عن خواء في المجتمع الثقافي. حدثت ضجة كبيرة، وبدا أن كثيرين، من مثقفين وصحفيين أرادوا التصديق.
بعكس أهم مجايليه: الغيطاني والقعيد، تفوق أخلاقيًا، ولكنه كبا بتأييده الانقلاب العسكري علي أول رئيس مدني مصري منتخب منذ ٧ الاف عام.
حظي جزء من أدبه بدراسة واحد من أهم النقاد العرب في القرن العشرين، وتوج بكتاب بتوقيعه: محمود أمين العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق