أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الاثنين، 3 مارس 2025

رواية قصيرة لكن كثيفة/ عوَّاد جعفري


 


كتب الروائي أسامة العيسة، رواية "قط بئر السبع" قبل سنوات. لقد قرأت الرواية أكثر من مرة وأشعر كل مرة أن فيها جديد.. إنها ممتعة، مفيدة، متماسكة، تقدم الصراع مع المحتل انطلاقاً من إبراهيم الذي يعتني بقطة تغافل السجانين مدة من الزمن قبل أن يكتشفوا أمرها.

الرواية، لا تصنف فقط ضمن أدب السجون من وجهة نظري، فهي لا تنتهي عند قضبانه، بل تنطلق بعيداً في فضاء القضية الفلسطينية من الصراع على أسماء الحيوانات والنباتات، إلى خطاب الاحتلال الذي يتمثل في كلام آشر ودعايته الفجة المتمثلة صحيفة "الأنباء"، إلى نقد الفصائل الفلسطينية من أين كانت إلى أين أصبحت، وبالطبع يعرج على قصة اللاجئين والتهجير التي حدثت عام 1948 مع إبراهيم، وتكررت مع كثيرين غيره في 2023.

إن الرواية تتحدث عن الفلسطيني الإنسان، بلا مبالغات، وبلا تجريد من الإنسانية، فهو مثل بقية البشر يحب الحيوانات الأليفة. إنه ليس من سكان نشرة أخبار الساعة الثامنة، كما يظن بعض العرب، وليس رقماً أوإنساناً من درجة ثانية كما يظن كثيرون من الغربيين.

#عوَّاد_عادل_جعفري

#قط_بئر_السبع

#أسامة_العيسة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق