أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الجمعة، 1 سبتمبر 2023

ومضات الصاحب الباهرة في دنيا المتميزين والعباهرة/محمد زحايكة



الكاتب والصحفي أسامة العيسة .. قلم رشيق وروائي مدهش لمع كنجمة بيت لحم المتوهجة ..
عرف الصاحب الزميل والصديق الكاتب والصحفي أسامة العيسة منذ زمن طويل حيث راح الصاحب يتابع بادئ ذي بدء كتاباته وتقاريره الصحفية المشوقة في صحيفة الحياة الجديدة حيث كان يطل علينا بتلك الكتابات الراقية والفريدة من نوعها وذات المواضيع النادرة وشبه الغريبة والتي يعالجها بأسلوب كتابي وسردي مشوق بدء من العنوان وحتى السطر الاخير .
كانت كتابات أسامة العيسة تلك تستهوي الصاحب ويكاد لا يفلت منه أي موضوع او تقرير ، فما ان تقع عينا الصاحب على اي مادة منشورة له حتى يسارع لقراءتها باستمتاع نظرا كما قلت لأسلوبه المشوق والممتع والفريد في طرح تلك المواد الصحفية بطريقة لافتة وجذابة . وبقي الصاحب على هذا المنوال في تتبع خطوات الزميل أسامة حتى فوجئ به ككاتب روائي متمكن عندما وقعت بين يدي الصاحب ربما احدى رواياته وقصصه الاولى وهي " المسكوبية" ثم تواصلت رواياته المشوقة وذات العناوين المدهشة مثل "مجانين بيت لحم " وغيرها الكثير والتي للأسف الشديد لم يتمكن الصاحب حتى اللحظة من سبر اغوارها والتمتع بعوالمها لأنها لم تصل إلى عرين الصاحب اللاهب بعد.. ؟؟!
ولكن من خلال تتبع ما كتب عن هذه القصص والروايات الماتعة والجوائز العربية التي نالها هذا الكاتب الطالع في سماء الوطن مثل نجمة بيت لحم والذي حسب ما أرى لا يملأ الكون ضجيجا حول شخصيته الروائية وإنما ترك للنقاد والقراء ولبعض النخب تولي هذه المهمة في استكناه ونقد بواطن وفحوى هذه الاعمال الروائية المكتنزة بالدسم وبكل ما هو جديد ومثير حيث انه عكس نبض الشارع الفلسطيني وأضاء لنا على شخصيات من دم ولحم بصورة ثرية وممتعة وتركنا نمصمص شفاهنا شاعرين بالاسى لانه اصطاد من أمام أعيننا تلك الشخصيات المتفردة ورسم دواخلها بكل ألق وحذق ونحن ننظر مشدوهين متحسرين ، نزعم أنه كان بإمكاننا تلبس وتقمص هذه الشخصيات واخراجها بحلة قشيبة زاهية من العدم ، ولكن هيهات هيهات لنا ، فقد فات الفايت واصبحنا ناكل طعاما بايت ..؟!
أسامة العيسة ككاتب روائي فاجئنا وصدمنا بقدرته على ابتكار افكار جديدة وشخصيات غريبة عجيبة من واقع الحال وقدمها بصورة جمالية مدهشة وحية بحيث ان الكثيرين يغبطونه على سبقه هذا واسلوبه المتفرد وكلماته المزنرة بالجمال والبديع اللغوي والادبي . وفي رأي الصاحب أن العيسة كاتب جاد مجتهد بأسلوب ساخر هزلي هو أقرب إلى كوميديا الموقف اذا جاز التعبير مع التركيز على الاثارة اللغوية والعناوين الصادمة المدهشة التي تشد القارئ من زمارة رقبته وتاخذه مشدوها ومأخوذا إلى عوالمها البعيدة .
أسامة العيسة مثال حي وراقي للكاتب الصحفي والروائي الذي يدهش القارئ ويمتعه ويقدم له المعلومة الدقيقة والصحيحة بثوب فني وجمالي يعلو ولا يعلى عليه .
والصاحب يرى في شخصية الكاتب العيسة نوع معين من الدماثة والبراءة والطيبة والهدوء والبحث الجاد والمتواصل عن تطوير ادواته الكتابية والاستزادة من محصوله الثقافي وتوسيع مداركه إلى أبعد مدى لايمانه بأمانة الكلمة وقدرتها على التغيير او التدمير فهي أخطر من مسدس للايجار .
أسامة العيسة نبض حي وصادق للشارع الفلسطيني وانعكاس لجماليات هذا الواقع من خلال قلمه الرشيق النابش في دهاليز الإرث الفلسطيني بحثا عن اللالىء في باطن الارض وعن النجوم المنيرة في أعالي السماء .
كل المحبة والتقدير لهذا القلم المشوق العفي الغني بالجماليات الساحرة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق