نقش الحاج محمود، على
منزله المبنى بالحجر الوردي، في لفتا الفوقا، في الجزء من محلة الشيخ بدر التي
ستصبح حي روميما اليهودي-العربي، الآية الكريمة "وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍۢ فَمِنَ ٱللَّهِ" كان ذلك في عام
1925م، في ذروة النهضة العمرانية في ظل الانتداب البريطاني.
سبقه بقليل الأخوان
جاسر المسيحيين، بنقش الآية على قصرهما، الوردي المعشق بالأبيض، في شارع
القدس-الخليل. استعان الأخوان بشيخ الخطاطين العرب في عصرهم نجيب الهواويني
الشامي-المصري. لا نعرف لبن استعان الحاج محمود. لعلها لمسات عبد القادر الشهابي،
أستاذ الخطَّاط محمد صيام ابن قرية لفتا.
تتحوَّل الآية، إلى
تسليم قدري، لدى مسلمي فلسطين ومسيحييها. حكمة الاحتلالات المتعاقبة. احتلالات لم
تتوقف على مدى القرون الطويلة.
نُكب آل جاسر مبكرًا،
لأسبابٍ اقتصادية عالمية. بعد سنوات نكب الحاج محمود، وأضحى منزله في قبضة
المحتلين، والآن، قريبًا من محطة الحافلات المركزية، والقطارات، في منطقة نابضة،
بقيت النقوش صامدة.
قضى الحاج محمود، في
رام الله، بعيدا عن منزله، في لحظة درامية.
تلك قصة أخرى ستروى
قريبًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق