"لا يراها
السجين إلا مكعبات، عندما ينظر من الشباك المشبك بحديد قوي، لا يرى سماء كتلك التي
يعرفها الناس، وعندما يخرج إلى ساحة الفورة (التريض)، تصطدم عيناه بسياج يحول دون
رؤيته للسماء كاملة، هي فقط مكعبات، يظل يفور .. ويفور في الساحة، ولا يرى سواها،
تلك المكعبات".
"عندما تُطفأ
الأضواء، ويستكين السجين إلى برشه، يصوب عينيه إلى الشبك المشبك، فتصطدم عيناه
بسماء المكعبات، يحاول تذكر السماء التي يعرفها، ويقسم بأنه عندما يخرج فسيحملق
طويلاً في السماء الرحبة التي عرفها ذات يوم، ولم يتخيل في أسوأ كوابيسه، قدرة
أحد، أي أحد، على مسخها إلى مكعبات".
أحسنتَ يا أسامة
العيسة، فقد قلتَ ما يجب أن يُقال.
#مجانين_بيت_لحم
#غلاء_سمير_أنيس
#أسامة_العيسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق