استيقظ أيمن محيسن
(29) عاما صباح اليوم (2-6-2022)، على اقتحام قوات الاحتلال لحارة الولجية في مخيم
الدهيشة، بعد ساعات من الفرح عاشها وعائلته مع ابنته ميرال ابنة السنوات الخمس.
حضر أيمن حفل تخرجها
من الروضة، واستيقظ على قناصة الاحتلال، يعتلون المنازل المجاورة لمنزله، والجنود
يطلقون القنابل الصوتية والرصاص الحي، وهم يقتحمون منزل جاره الأسير شادي معالي،
لاعتقال ابنه.
أطل أيمن من الشباك،
ليستطلع ما يحدث، فهدده الجنود، ثم احتجزوه وأفراد العائلة أمام منزلهم، كما فعلوا
مع آخرين من جيرانه.
كما يحدث، في كل
اقتحام، هرع فتية المخيم، للتصدي للمقتحمين، الذين تقهقروا بعد فشلهم باعتقال من
جاؤوا ليبحثون عنه، فاعتقلوا شقيقه.
اندفع أيمن ليستطلع
ما يحدث، وعلى بعد نحو 300 مترا من منزله، أطلق عليه جنود الاحتلال، النار، في
عملية إعدام جديدة.
يقول محمود عبد ربه
من أهالي حارة الولجية: "علمت أن مصابا ملقى على الأرض أمام منزلي، خرجت أحمل
زجاجة ماء، ربما احتاجها في إسعافه، وجدت جارنا أيمن ممدا على الأرض، تغطيه
الدماء، وعندما تحسسته، أيقنت أنه استشهد".
يضيف عبد ربه:
"أصيب بأكثر من رصاصة، اخترقت صدره، وخرجت من كتفه. حملناه إلى مستشفى بيت
جالا الحكومي، وفشلت عملية إسعافه".
شكل خبر استشهاد أيمن
صدمة للعائلة، خرج والده خلفه، وعندما علم أن الرصاص أطلق على صدره، أيقن أنه فقد
ابنه للأبد.
لم تفهم ميرال، تدفق
المواطنين، إلى المنزل، ولم تستوعب كيف يمكن أن لا يعود والدها مرة أخرى، ليجلب
لها كل ما تحبه.
نعت القوى الوطنية في
محافظة بيت لحم الشهيد أيمن، وأعلنت الإضراب والحداد من الساعة 11 حتى الساعة 3
ظهرا، مع استمرار العملية التعليمية.
وأعلنت جامعة بيت لحم
الحداد، وعلقت الدراسة، لإعطاء المجال لمن يرغب في المشاركة في مراسيم تشييع
الشهيد.
شيع جثمان الشهيد،
بمراسم عسكرية، في مستشفى بيت جالا الحكومي، وسار المئات خلف موكب الجنازة، على
طول شارع القدس-الخليل، الى منزل في مخيم الدهيشة، حيث ألقت العائلة، نظرات الوداع
الأخيرة على ابنها، وسط أجواء مفعمة بالحزن.
صلي على جثمان
الشهيد، في ساحة مدرسة الدهيشة، وانطلق موكب التشييع، إلى مقبرة الشهداء في قرية
ارطاس، المجاورة للمخيم، حيث وري الثرى، إلى جانب الشهداء الذين سبقوه.
#الشهيد_أيمن_محيسن
#مخيم_الدهيشة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق