ولد الشاعر عبد
الفتاح الكواملة في قرية زكريا، في هضاب فلسطين المنخفضة، وعاش مشردا. عانى من
فقدان مراتعه، في فردوس القرية المنكوبة، وفي تبدد حبه العذري، فلم يتحقق حلم العودة
إلى زكريا، ولم يتزوج.
قرر الخروج من موت
الحياة إلى حياة الموت منتحرًا في عام 1988م:
ويعجبني صفو الحياة
ولينُها/ ولكن هذا الموتَ أشهى وأرغَد
فقد أصبحتْ هذي
المدينة غادةٌ/ ضفائِرها ليلٌ من الشَّعرِ أسودِ
لم يحظ الكواملة
باهتمام، يوازي شعريته، ويعتبر من الشعراء والمفكرين المغمورين، باستثناء اهتمام
من ابني قريته الشاعر أحمد الكواملة والناقد زياد أبو لبن بنشرهما أشعاره غير
المنشورة.
ولكن هل هي كاملة،
وهو الذي عرف بإشعاره الاخوانية، وهجاء الأنظمة؟ لا أعرف. لم أتمكن من الاطلاع
عليها.
الكاتب العُماني محمد
الحضرمي، الذي كان تلميذًا للكواملة في عُمان، يتذكر في تويترة، معلمه:
"بين أعوام
1974ـ 1976م، كنت في صفوف الابتدائية بمدرسة مالك بن فهم بولاية منح، وكان مدرس
اللغة العربية الشاعر الفلسطيني عبد الفتاح الكواملة، وكان يشجعنا على حفظ الشعر،
ومن يحفظ قصيدة يهديه دفترًا وقلمًا".
نشر الحضرمي، صورة
للكواملة مع تلامذته. قد تكون من أرشيفه أو مستلة من أثرٍ آخر.
اعتقد أن جل المثقفين
والكتاب العرب من المغبونين. أكاد لا أصدق، وأنا أشهد حال هذه الأمة ثقافيًا، إنها
هي نفس الثقافة التي برز فيها الجاحظ، وابن المقفع، وإخوان الصفا، والتوحيدي، وأبو
نواس، والمعتزلة، ونجيب محفوظ، وطه حسين.
لا، لا يمكن أن تكون
نفسها!
#عبد_الفتاح_الكواملة
#قرية_زكريا
#أحمد_الكواملة
#زياد_أبو_لبن
#محمد_الحضرمي
#طه_حسين
#نجيب_محفوظ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق