أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأحد، 29 مارس 2020

إبراهيم ملحم ورفاق السوء..!



يكاد يكون إبراهيم ملحم، الوحيد من جيل السبعينات والثمانينات في مخيم الدهيشة، الذي تمتع بقدر من التدين العقلاني، وسط رفاقه الذين تأرجحوا بين الإلحاد، واللأدرية، والوجودية، وعصفت بهم الأفكار السوفيتية والماوية.
ليس من الغريب، أن تتمتع، إيجازاته الصحافية اليومية، بمنسوبٍ من الآيات القرآنية والأدعية، دون أن تحمل أية دلائل يمكن أن تُأول سياسيًا، أو اجتماعيًا.
ملحم، الذي بدت إطلالاته الصحافية، أنجح من نظرائه في دولٍ عربية، حظي برضا جمهور واسع، كما تبين من حجم الاعتراضات على ما كتبته ناديا حرحش.
قرأت مقال حرحش، مدفوعًا بالانتقادات التي وجهت لها، والتي دفعت وكالة وطن التي تعمل بها حرحش، إلى شطب المقال عن الفيس بوك وإبقائه على موقع الوكالة الالكتروني، بسبب حجم الاعتراضات من الفيسبوكيين.
لم أجد في مقال حرحش، أية إساءة، لشخص ملحم، وهذا ليس مهمًا، فمن حق الكاتبة/ب أن تنتقد، وبأكثر الكلمات فظاظة، أية شخصية عامة، أمّا ان يفضح مقال حرحش كل هذا الكم من المعترضين، فهذا هو الأمر الصاعق. من أية ثقافة جاء هؤلاء؟
إذا لم يكن بإمكان حرحش، انتقاد الناطق بلسان الحكومة، حتّى لو كان أسلوبها لا يعجب البعض، وأنا منهم، فما معنى الحديث عن حرية الرأي.
لا أعرف إذا كان الصديق إبراهيم، قرأ مقال حرحش، أم لا، ولكنني أعتقد بأنه لن ينزعج مثل من سنوا ألسنتهم وأقلامهم، بغريزة قبائلية، مطاردين امرأة خرجت عن وسم القبيلة.
تأثر ملحم برفاق "السوء" في مخيم الدهيشة، وعلم وتعلم منهم، وتعايش والتحم بهم، وتمايز، وتميز، وهذا التفاعل في مجتمع صغير تعددي، يمكن أن نرى نتيجته في إطلالاته التي جعلت الكثيرين، يتنطحون للدفاع عنه، وهو ليس بحاجة لذلك.
أظن أن رفاق السوء الحقيقيين، هم الذين أساءوا لحرحش، وهم يفعلون ذلك، يمكن أن يسيئوا لملحم.
ملحم، الموظف عند شعبنا، ليس بحاجة لمدافعكم، ولا نحن أيضًا..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق