أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الثلاثاء، 3 مارس 2020

عندما تكون الكتب أقنعة..!


























تنتمي هذه الرواية، إلى ما يمكن وصفه، أدب الارتقاء باليافعين، أكثر من كونها رواية لهم، رغم أنه لا يوجد ما يشير إلى أنها موجهة إلى جيل معين، ولكننا، بطرقنا السهلة، ندرك ذلك، ولكن هذا لم يحلّ بالنسبة لي، المقصود باليافعين، فنحن جميعًا يافعين، إزاء هذه الرواية.
أتذكر أكثر من كتاب لمارك توين، متوفرة هنا في مكتبة تنوين، نشرت تحت قناع كتب أطفال، وهي، في الواقع لم تكن كذلك.
الكتب أيضًا أقنعة، يا لفخر من يكتشفها..!
عمومًا...
هذا يطرح مسألة التصنيف، وإلى أي مدى تصح في بعض الأعمال، كرواية أحلام هذه.
ولا شك أن الأمر لم يكف غافلاً على الكاتبة أو الناشر، فتم تجاهل الإشارة إلى نوع الفئة الموجهة لها الرواية، باستثناء الإشارة إلى وصولها إلى جائزة مخصصة لليافعين.
تكتب أحلام، وفي مخيلتها، فتية أذكياء، هي على قناعة، بأنّه لا يجب الاستهانة بأدمغتهم أو بذائقتهم، أو حتى بقدراتهم اللغوية. وهذه، لا شك مغامرة، مثل كل المغامرات، غير مضمونة النتائج، ولكنها في الحالات كلها، تكنفها نشوة الغموض، والذهاب إلى الأمكنة غير المتوقعة، وهي بهذا لا تراهن على الفشل.
جمعت أحلام مجموعة من الفتيان، وأجلستهم على قمة تل العاصور، في ظلال واحدة من أشجار الخروب، أكثر أشجار فلسطين صمودًا، ومقاومة للغزوات البشرية والحيوانية، فهي، مثلا هي الوحيدة القادرة على صد هجمات الجراد. ولا شك أن شجرة أحلام، تمكنت من النجاة من فؤوس إبراهيم باشا المصري، والباشوات الأتراك، ولكل سببه، في معادة أشجار البلاد، وقهر العباد.
صنعت أحلام من ذكرياتهم، جدائل معرفة، وحب، وصداقة، وخيال، وأحلام، وحياة. لم ترهقهم، بمقولاتٍ أو أحداثٍ سياسية، أو مواعظ، وأفكار ٍكونية، بل تركت كل منهم، يضيف نسيجه الفردي، الخاص، لجدائل الحياة، والحزن، والفقد، والأمل.
تمثّل أحلام، في روايتها، مستوىً متقدمًا، مما وصل إليه أدب الفتيان العربي، وبدت شاهدة على تلك المسافة الطويلة، من بدايات المؤسسين، إلى جيل من الكتّاب والكاتبات، غرفوا مما وصل إليه نظرائهم في الدنيا، وتركوا بصماتهم الخاصة. وهذا هو، في النهاية الأدب.
ولكن على المقلب الآخر، هل تطور القارئ العربي؟ ولن يقبل بغير الذرى الأدبية.
*أنا أعلم بأنه لا يجب أن تنقد كاتبة مسلحة، لذا فإنَّ ما سأذكره ليس نقدًا، وإنما اعتبره تنويهًا. تلّ العاصور، هو في الواقع، ليس أعلى قمة في الهضبة الفلسطينية الوسطى، فقد سبق الخلايلة، أهالي التلال المسطحة، فجعلوا من جبل النبيّ يونس، أعلى قمة في جبال الخليل، والقدس، ونابلس.
*مسألة أخرى، قد لا تتعلق بأحلام، وبروايتها، وإنما أكثر بغيرها من الكتّاب. أحببت  لو أنها أسطرت تل العاصور، وذرت القليل من نفحاته التاريخية، وموقعه التدرجي وهبوطه العظيم إلى قاع العالم، المكان الذي رأت فيه أحلام الدنيا، وأصبحت امرأة الشمس. كاتبة الروايات التي نحبها.

هناك تعليقان (2):

  1. Do this hack to drop 2 lbs of fat in 8 hours

    Well over 160 thousand women and men are trying a simple and SECRET "liquid hack" to burn 2lbs each and every night as they sleep.

    It is proven and it works every time.

    You can do it yourself by following these easy steps:

    1) Go get a drinking glass and fill it up with water half glass

    2) Proceed to do this amazing HACK

    and become 2lbs thinner the next day!

    ردحذف
  2. Did you hear there is a 12 word phrase you can tell your partner... that will induce deep feelings of love and instinctual attractiveness to you buried within his chest?

    That's because hidden in these 12 words is a "secret signal" that fuels a man's instinct to love, worship and protect you with his entire heart...

    12 Words That Trigger A Man's Love Impulse

    This instinct is so hardwired into a man's genetics that it will make him work better than ever before to build your relationship stronger.

    As a matter of fact, fueling this influential instinct is so important to achieving the best ever relationship with your man that as soon as you send your man one of these "Secret Signals"...

    ...You will instantly find him expose his heart and mind to you in such a way he never expressed before and he'll perceive you as the one and only woman in the universe who has ever truly interested him.

    ردحذف