أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الثلاثاء، 29 يناير 2019

كرة ووطن..!



هذه الصورة مع نجم كرة القدم في الأراضي المحتلة عام 1948م، رفعت تُرك، الذي كان أوّل عربيّ، يلعب ضمن منتخب إسرائيل، بقوة موهبته.
يجلس تُرك في مقهى أسفل بناية حديثة، ضمن عدة بنايات، أنشأها الاستعمار الإسرائيليّ على بيارة برتقال في يافا تعود لعائلة أبو دية. مئات البيارات دمرها الاحتلال، لإسكان مستوطنين يهود.
مقابل المقهى، منظومة ري مهمة، هي ما تبقى من البيارة، تعلّم تُرك السباحة في بِركتها. تُرك الذي أضحى، بعد النكبة، ينتمي إلى أقلية تعيش في وطنها، وسط أكثرية استعمارية، مارس الصمود بطريقته، وحقق نجومية، في ظروف صعبة، رغم تعرضه للعنصرية.
تردد اسمه، قبل سنوات، لتولي تدريب فريق كرة القدم الفلسطيني، لكن الأمر يبدو انه لم ينجح، رغم توقه لذلك.
يعيش تُرك في يافا، التي تغيرت كثيرًا عن الوضع الذي هُجِّر منها ناسها عام النكبة. ولد تُرك بعد ست سنوات من النكبة، لأبوين صمدا في عروس البحر، بعيدًا عن المزايدات والشعارات الكبيرة والسهلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق