أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

السبت، 12 يوليو 2014

الحُرة والبجم..!!


 
جاءت رِفقة إلى مخيّمنا من قطاع غزة مع والديها وشقيقها الأصغر منها. فبعد الاحتلال الحزيراني، كان شارون قد شرع بعملية توطين للاجئين في القطاع، وفي ظروفٍ معينة، تهجّر عدد منهم، ولجأوا مرّة أخرى إلى مخيّمنا.

تميّزت رفقة بأشياء كثيرة، منها لهجتها القريبة إلى اللهجة المصرية، وجرأتها في رواية النكات المكشوفة، وعادتها في تزويدنا بالشطة الحمراء الحارّة، التي تصنعها عائلتها في المنزل، ولها مذاق مختلف عن تلك الشطة التي تصنعها أمهاتنا، ويزدن عليها كمّيات من البندورة كي تخفّف لذعتها، أو تقتلها، فنجد أنفسنا نأكل شطة بطعم البندورة، أما شطة رِفقة فكانت كما قالت لنا "شطة حُرّة"، وعندما لم نكن نفهم، تقول: "حُرة.. ألا تفهموا معنى حرة يا بجم".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق