للوهلة
الأولى، يبدو التمثال وكأنهَّ لعبة صغيرة مكسورة، لكنَّه حمار طيني صنع يدويًا،
عاش في تلنا (تل زكريا) أكثر من 4500 عامًا، حتَّى وصل إلينا.
وُجد
هذا الحمار الزكراوي، خلال الحفريات الاحتلالية في تلنا، مستريحًا على أرضية من
العصر البرونزي المبكر، من المرجح، أنَّ التمثال لم يصلنا كاملًا، فهو يفتقد الأنف
الطويل، وربَّما حمل على ظهره بردعة أو فلاحًا.
كما
الآن، في غزة مثلًا، لعبت الحمير دورًا حاسمًا في الشرق القديم، استخدم في نقل
البضائع، وربط المستقرات السكنية، وساهم في تشكيل شبكات التجارة المبكرة. ليس من
قبيل الصدفة العثور على العديد من تماثيل الحمير من هذه الفترة في جميع أنحاء
المنطقة (الهضاب المنخضة). ولكن الجزء الأكثر إثارة للاهتمام هو أنَّه تحت الأرضية،
حيث عُثر على هذا التمثال، كشف علماء الآثار عن دفن حمارين صغيرين.
هل
كان هذا التمثال مجرد لعبة؟ أو عرض طقوسي؟ أو حارس رمزي لمن سافروا؟
قد
لا نعرف على وجه اليقين، لكن هذا الحمار الطينيِّ الصغير يحمل قصَّة تمتد عبر آلاف
السنين. رواها فلَّاح من بلدنا، ووصلت إلينا، رغم أنَّ التمثال نفسه محتجز الآن،
لدى المؤسسات الاحتلالية الأثرية.
تفاصيل
عن حمارنا:
*يعود
إلى العصر البرونزي المبكر (EB II-III)، المنطقة S1، تل زكريا.
*
الفترة التي صنع فيها 2800-2600 قبل الميلاد.
*الحجم
الطول: 12.3
سم، العرض 6 سم.
#تل_زكريا
#قرية_زكريا
#أسامة_العيسة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق