أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2025

لا صورة أخيرة لإسماعيل!


 


في عام 2003، طلبت من إسماعيل عبيات التقاط صورة له. دماء كثيرة سالت في الانتفاضة الثانية، وظروف حوَّلت موزع الصحف، إلى مقاوم في كتائب شهداء الأقصى.

قال لي باسمًا: أعرف لماذا تريد الصورة؟ وأجاب: حتى تنشرها بعد اغتيالي!

تأثرت من الاجابة، دولة الاحتلال صعَّدت في تلك الانتفاضة، ونفَّذت أول عملية اغتيال وكان ضحيتها الشهيد حسين عبيات. أصبح الموت عاديًا، وربما كان الأهم بالنسبة للمستهدفين، ليس الموت، ولكن عدم اعتقال جثامينهم، أو أن يحظوا بدفن سريع. شهدت، خلال عملي الصحفي، على مقاومين ينتظرون موتهم، وآخرين يستعجلونه.

الصورة الأخيرة لإسماعيل، التي التقطها، كانت بعد اغتيال العديد من رفاقه، من عائلته، العبيات مثلًا، استشهد نحو 25 شابًا. لكنَّ قُدَّر له أن يُعتقل، بعد مطاردة لمدة 3 سنوات، ويحكم عليه بالمؤبد 6 مرَّات.

فقد إسماعيل، خلال سجنه الطويل، اثنين من أبنائه، وحصل على شهادة البكالوريوس.

الصورة المرفقة لإسماعيل في القاهرة، بعد تحرره أخيرًا. سعيد لأن ثمت صورة أخيرة أخرى، قرَّرتها غزة! مزيد من الصور لإسماعيل!

#إسماعيل_عبيات

#أسامة_العيسة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق