أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

السبت، 16 نوفمبر 2019

خطوبة تتحدى السجّان..!

























تحولت خطبة فتاة لأسير يقضي حكما بالسجن لمدة ثمانمائة عام، إلى مناسبة وطنية، خيمت عليها أجواء التضامن مع الأسرى، وفيض من العواطف.
ووصلت جاهة كبيرة من محافظة طولكرم، إلى قرية وادي رحال، جنوب بيت لحم، لخطبة الفتاة منار خلاوي، للأسير أسامة الأشقر المحكوم ثمانية مؤبدات.
وقال والد الأسير، عندما وقف ليطلب الفتاة خلاوي لابنه، بان الاحتلال لن يستمر، ولم يتمكن من مغالبة عواطفه، مؤكدا بينما نزت الدموع من عينيه: "أتقدم بطلب ابنتكم منار لابننا أسامة، الذي سيحرر من السجن غصبا عن العدو".
ورحب أبو محمد خلاوي، بالجاهة التي ضمن شخصيات رسمية وشعبية منها محافظ طولكرم عصام أبو بكر، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، وكان في استقبال الجاهة محافظ بيت لحم كامل حميد وأمين سر إقليم فتح محمد المصري، وغيرهم.
وقال والد منار، بأنه اتصل به عدد من الأسرى مهنئين، وتلى رسالة منهم تبارك الخطبة، وتؤكد بان الاحتلال إلى زوال.
وبارك محافظ بيت لحم كامل حميد، للخطيبين، مؤكدا أن هذا هو شعبنا الذي يصنع المعجزات، ويستمر في العطاء، ويلقن الأصدقاء والأعداء دروسا.
ونقل حميد تهاني الرئيس أبو مازن، إلى الخطيبين، وحيا منار، قائلا: نحي منار وجميع نساء فلسطين المناضلات، معتبرا أن أسطورة جديدة تتشكل يقودها أسامة ومنار.
وقال محمد المصري، أمين سر إقليم حركة فتح في إقليم بيت لحم: "نحن أمام مشهد استثنائي، عائلة خلاوي تقدم درة لإخواننا لعائلة الأشقر، وهو موقف وطني، لكل الحركة الأسيرة، ورسالة لأهلنا في غزة وفي كل مكان".
وحيت الدكتور ليلى غنام، محافظ رام الله والبيرة، الخطيبين، واشادت بموقف عائلة خلاوي، مؤكدة بان شعبنا مصر على الاستمرار في عطائه، رغم المعيقات.
وعلم مراسلنا بأن الأسرى في قسم واحد في سجن جلبوع، حيث يحتجز الأشقر، احتفوا بزميلهم واعدوا الحلوى ضمن الإمكانيات المتاحة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق