أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الثلاثاء، 21 نوفمبر 2017

لا وطنية بدون أخلاق..!


لدى السيّد حسن نصر الله، مشاريع سياسية واجتماعية ووطنية وصحافية..!
ولدى مريديه أو بعضهم شعار: العيش تحت بِسطاره..! فما يطرحه من مشاريع تبرر لهم هذا الموقع المختار..!
ولكن السؤال يتعلق بأخلاقية المشاريع، التي تُرضي المريد العيش تحت "سِبَّاط السيّد"..! أو تجعل يساريين فلسطينيين يرفعون شعار: "شبيحة للأبد لعيونك يا أسد"..!
يحتاج فهم ذلك لنظرية "القابلية للاستبداد"-طبعا بالإذن من مالك بن نبي صاحب "القابلية للاستعمار"..!
هل قتل السيّد مواطنين في سوريا، هل شارك في رمي البراميل المتفجرة على المدنيين؟ هل مارس الاعتقال السياسيّ؟ وهل خفر أبرياء إلى السجون؟ وهل اشترك في جرائم التعذيب.
هل هناك دلائل على ارتكابه جرائم حرب؟
هذه تهم جنائية تستوجب تقديمه للمحاكمة، ليتمكن أهالي الضحايا من النظر في عينيه، وقد يكون منهم من رفع صوره عام 2000م بعد تحرير الجنوب، بغض النظر عن وطنيته وثوريته، فلا وطنية حقة بدون أخلاق.
في دولة العدوّ عندما تم محاسبة مجرم الحرب شارون على دوره في مجزرة صبرا وشاتيلا لم يقل أي من مشايعيه بان شارون رجل وطني وإسرائيلي صالح، المسألة تتعلق بالنسبة لدولة الاحتلال في التهم التي وجهت للقائد المنتصر رغم صراخه بان ما جرى في المخيمين: "عرب قتلوا عربًا".
في العالم العربي أصبح من شارك في المجزرة كايلي حبيقة وزراءًا في الحكومات اللبنانية..!
لاحقا في نفس شاتيلا قتل عرب عربًا، ودفن المحاصرون شهداءهم تحت مسجد المخيم..!
السياسة بلا أخلاق في دول لا ترى في الناس سوى قطعان من الأغنام، يمكن قصفهم وتطهيرهم جماعيا للقضاء على البيئة الحاضنة حسب رأي المخرج نجدت انزور، أو قطيع يمكن أن تكون البلاد أفضل بدونه كما رأى الشهيد حتر.
نعم لمحاكمة السيّد ولتكن المحاكم العادلة هي الحكم…!‏
السياسة بلا أخلاق، ليست سياسة، هي جرائم بحق البشر والحجر..!

والمقاومة بلا أخلاق، تعني قتل المخالف لمن لا يريد العيش تحت السِبّاط، واحتكار الساحات والآراء..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق