نهاية صادمة، ومؤلمة، وذات ابعاد رمزية، يعود بطل الرواية من الاغتراب ليجمع شتات شلة الجامعة، جيل السبعينات، من انحاء مختلفة في العالم، وليحاكم معلوف مواقف وآراء واخلاق واعتقادات الشرق.
بطل الرواية يتخذ موقفا من صديقه الذي يصبح وزيرا وفاسدا، وتساءلت لوّ ان واحدا في فلسطين يريد ان يفعل مثل هذا البطل الاخلاقي، لربما سيفقد الكثير من الاصدقاء، فالخراب عام وطام.
في روايته (موانيء الشرق) قدم معلوف، مقاربة ساذجة، ومبتسرة للصراع العربي الاسرائيلي، وكتبت عن ذلك قبل سنوات ملمحا بان معلوف، ربما كان يغازل قارئا غربيا، بالدرجة الاولى، وفي عمله هذا يقدم مقاربة للهلوكوست معتبرا الضمير الغربي الذي ارقه الهلوكوست لانه تسبب به، مرجعية على الضمير العربي الحذو حذوه، رغم ان العرب لا ناقة لهم ولا جمل في الموضوع، بل دفعوا ثمن الجرائم الغربية بحق اليهود، ومن خلال هذه المقاربة، يعقد مقارنة غير عادلة بين قيام دولة اسرائيل والحقوق الفلسطينية.
راي الشخصي بان كل عمل لمعلوف، يستحق الاحتفاء، ولكن في هذا العمل، كثير من الثرثرة، وهو بعيد كثيرا عن اعماله التي صنعت مجده، مثل الروائع: صخرة طانيوس، وسمرقند، والبدايات.
(التائهون) تُذكر بكتابه البدايات، ولكن الفرق كبير بينهما..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق