أخذ عماد الأطرش، مدير جمعية الحياة البرية في فلسطين، يلتقط الصور بشغف، على حدود
غابة في وادي قانا، شمال سلفيت، قائلا: إن أهم ما يميز هذه الغابة أشجار فلسطين
التي يصفها بالأصلية كالبطم الفلسطيني (اسمه العلمي: Pistacia palaestina).
قال الأطرش، وهو يلتقط أنفاسه: "يعيش البطم الفلسطيني، على السفوح الغربية لبلادنا، وهو جزء من التراث الطبيعي فيها، لكنه يعاني من القطع والتخشيب، ونحن في جمعية الحياة البرية ندعو وزارة الزراعة لوضع خطط في برامجها لزراعة النباتات الأصلية في فلسطين، هذه الغابة تضم البطم والنباتات الأصلية ولا وجود فيها لأشجار كالصنوبر والسرو، التي أدخلها البريطانيون إلى فلسطين بعد عام 1926".
وحسب الأطرش، فان أكبر شجرة بطم معمرة في فلسطين، تقع في قرية عمورية، لكنه ليس لديه فكرة عن عمرها.
ويخلط المواطنون أحيانا بين السرو والصنوبر، وشجرة الكريش، وهي شجرة أصيلة في فلسطين، وذكر ثمرها المقدسي البشاري (947-990م) في كتابه (أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم)، مشيدا بحب الكريش الفلسطيني.
ويدعو الأطرش، إلى إشاعة مفهوم الحماية الطبيعية في فلسطين، للمحافظة على أشجارنا مثل البطم الفلسطيني، وهو شجر معمر، موجود في حوض البحر المتوسط، وأخذ اسمه من المكان الأول الذي سجل فيه.
يقول الأطرش: "أي اكتشاف علمي يعطى اسما لاتينيا من مقطعين، الأول يتعلق بالمواصفات كالصنف، والثاني يخص الموقع أو الشخص". ويضيف: "قبل 150 سنة، بدأت التسميات العلمية تطلق على النباتات والكائنات الحية، وتجري الآن، مراجعة للأسماء وتجديدها، ونواجه كفلسطينيين، خطرا لأن بعض أسمائنا مهددة مثل البطم الفلسطيني، أو عصفور الشمس الفلسطيني، المقترح تسميته بالعصفور البرتقالي، الأمر لا يخلو من هدف سياسي، يجب ألا نكون غائبين عما يجري".
ولم يتحمل الإسرائيليون، تسمية البطم بالفلسطيني، ويطلقون عليه (ايلاه)، واضافوا اليه كلمتي (ايرتسيسرائيليت)، أي البطم الذي ينمو في "أرض اسرائيل".
يقول الدكتور شكري عراف: "البطم من الأشجار الحرجية المعمرة، وهو ينمو في جميع أنواع التربة، تطورت هذه الشجرة في الأماكن التي حافظ عليها الانسان من الرعي والقطع. اذ بلغ ارتفاع بعض أشجارها عشرة أمتار، أما في المناطق التي تعرضت للعمليتين السابقتين فقد نمت بشكل أجباب وشجيرات صغيرة".
ويضيف: "أوراقها مركبة مريشة، تتساقط في فصل الخريف، لكن الشجرة تبدأ بالتبرعم مع قدوم فصل الربيع، وبعد التلقيح تحمل أغصانها ثمارا صغيرة دائرية على شكل عنقود، منها تتغذى الطيور والنمل. تنتشر بواسطة زرق الطيور، عندما تتوفر لها عفنة مظللة ورطبة. كثيرا ما نلاحظ تورمات على النبتة لها شكل القرون، تنتج من حشرات تدخل مادة إلى الأوراق وتحدث انتفاخا فيها يسمى (العفْصة) كما يحدث في الميرمية وغيرها من النباتات التي تصاب بهذا التورم".
وحسب عراف الذي أصدر مجلدا عن النباتات في الكتاب المقدس: "استعمل القرويون ثمار البطم في الخبز، وسموا الخبز الذي تدخله ثمار البطم (دكاديك) أي (قراقيش) البطم، لأن الخبز مع الثمار يقرش عند أكله، ويميل لون الثمر الذي يدخل في هذه الأكلة إلى الخضرة، وهناك من أكل أغصان البطم الطرية العليا. استخرجوا من الثمار الناضجة زيتا طيارا استعملوه في دلك الاجسام التي تعرضت للآلام. وركب بعضهم الفستق الحلبي على أغصان شجرة البطم".
واحصى عراف، أكثر من 120 موقعا في فلسطين ترك البطم اسمه عليها، منها: أكثر من 65 حوضا، و15 واديا مثل شمال غرب بيت قاد، وجنوب غرب عين ماهل، ووهدة الرامان، وشرق عتير، وجنوب غرب الدوايمة، وجنوب دير غزالة".
وسميت نحو 13 خلة بالبطم، في الخليل، وسبسطية، والظاهرية، وكفر ثلث، وقنير والمغار.
وتحمل 10 خرب اسم البطم في دورا، وشرق بئر السبع، وجنوب غرب جرجا، وجنوب الشيوخ، وجنوب شرق تل الصافي، وطمون، وقباطية.
وسميت 3 آبار على الأقل باسم البطم، في الخليل، وسبسطية، وقباطية، وتحمل 3 عيون اسمه في بيتللو، وأبو شوشة، وصفد، ويحمل جامعان اسمه في ياسوف وبيت صفافا، وجبلان في أم بطمة، وكفر اللبد، وموقع واحد لكل من: تل وسط مرج البطوف، ومغارة في عرب العرامشة، وشارع في يافا، وقرية البطيمات/الروحا، جسر شرق الحمة/اليرموك.
ويقول الشاب شوكت ريان، من قرية قراوة بني حسان إن ثمار البطم تدخل في صناعة (الدقة) المحلية مضافا الى الزعتر ومكونات أخرى.
قال الأطرش، وهو يلتقط أنفاسه: "يعيش البطم الفلسطيني، على السفوح الغربية لبلادنا، وهو جزء من التراث الطبيعي فيها، لكنه يعاني من القطع والتخشيب، ونحن في جمعية الحياة البرية ندعو وزارة الزراعة لوضع خطط في برامجها لزراعة النباتات الأصلية في فلسطين، هذه الغابة تضم البطم والنباتات الأصلية ولا وجود فيها لأشجار كالصنوبر والسرو، التي أدخلها البريطانيون إلى فلسطين بعد عام 1926".
وحسب الأطرش، فان أكبر شجرة بطم معمرة في فلسطين، تقع في قرية عمورية، لكنه ليس لديه فكرة عن عمرها.
ويخلط المواطنون أحيانا بين السرو والصنوبر، وشجرة الكريش، وهي شجرة أصيلة في فلسطين، وذكر ثمرها المقدسي البشاري (947-990م) في كتابه (أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم)، مشيدا بحب الكريش الفلسطيني.
ويدعو الأطرش، إلى إشاعة مفهوم الحماية الطبيعية في فلسطين، للمحافظة على أشجارنا مثل البطم الفلسطيني، وهو شجر معمر، موجود في حوض البحر المتوسط، وأخذ اسمه من المكان الأول الذي سجل فيه.
يقول الأطرش: "أي اكتشاف علمي يعطى اسما لاتينيا من مقطعين، الأول يتعلق بالمواصفات كالصنف، والثاني يخص الموقع أو الشخص". ويضيف: "قبل 150 سنة، بدأت التسميات العلمية تطلق على النباتات والكائنات الحية، وتجري الآن، مراجعة للأسماء وتجديدها، ونواجه كفلسطينيين، خطرا لأن بعض أسمائنا مهددة مثل البطم الفلسطيني، أو عصفور الشمس الفلسطيني، المقترح تسميته بالعصفور البرتقالي، الأمر لا يخلو من هدف سياسي، يجب ألا نكون غائبين عما يجري".
ولم يتحمل الإسرائيليون، تسمية البطم بالفلسطيني، ويطلقون عليه (ايلاه)، واضافوا اليه كلمتي (ايرتسيسرائيليت)، أي البطم الذي ينمو في "أرض اسرائيل".
يقول الدكتور شكري عراف: "البطم من الأشجار الحرجية المعمرة، وهو ينمو في جميع أنواع التربة، تطورت هذه الشجرة في الأماكن التي حافظ عليها الانسان من الرعي والقطع. اذ بلغ ارتفاع بعض أشجارها عشرة أمتار، أما في المناطق التي تعرضت للعمليتين السابقتين فقد نمت بشكل أجباب وشجيرات صغيرة".
ويضيف: "أوراقها مركبة مريشة، تتساقط في فصل الخريف، لكن الشجرة تبدأ بالتبرعم مع قدوم فصل الربيع، وبعد التلقيح تحمل أغصانها ثمارا صغيرة دائرية على شكل عنقود، منها تتغذى الطيور والنمل. تنتشر بواسطة زرق الطيور، عندما تتوفر لها عفنة مظللة ورطبة. كثيرا ما نلاحظ تورمات على النبتة لها شكل القرون، تنتج من حشرات تدخل مادة إلى الأوراق وتحدث انتفاخا فيها يسمى (العفْصة) كما يحدث في الميرمية وغيرها من النباتات التي تصاب بهذا التورم".
وحسب عراف الذي أصدر مجلدا عن النباتات في الكتاب المقدس: "استعمل القرويون ثمار البطم في الخبز، وسموا الخبز الذي تدخله ثمار البطم (دكاديك) أي (قراقيش) البطم، لأن الخبز مع الثمار يقرش عند أكله، ويميل لون الثمر الذي يدخل في هذه الأكلة إلى الخضرة، وهناك من أكل أغصان البطم الطرية العليا. استخرجوا من الثمار الناضجة زيتا طيارا استعملوه في دلك الاجسام التي تعرضت للآلام. وركب بعضهم الفستق الحلبي على أغصان شجرة البطم".
واحصى عراف، أكثر من 120 موقعا في فلسطين ترك البطم اسمه عليها، منها: أكثر من 65 حوضا، و15 واديا مثل شمال غرب بيت قاد، وجنوب غرب عين ماهل، ووهدة الرامان، وشرق عتير، وجنوب غرب الدوايمة، وجنوب دير غزالة".
وسميت نحو 13 خلة بالبطم، في الخليل، وسبسطية، والظاهرية، وكفر ثلث، وقنير والمغار.
وتحمل 10 خرب اسم البطم في دورا، وشرق بئر السبع، وجنوب غرب جرجا، وجنوب الشيوخ، وجنوب شرق تل الصافي، وطمون، وقباطية.
وسميت 3 آبار على الأقل باسم البطم، في الخليل، وسبسطية، وقباطية، وتحمل 3 عيون اسمه في بيتللو، وأبو شوشة، وصفد، ويحمل جامعان اسمه في ياسوف وبيت صفافا، وجبلان في أم بطمة، وكفر اللبد، وموقع واحد لكل من: تل وسط مرج البطوف، ومغارة في عرب العرامشة، وشارع في يافا، وقرية البطيمات/الروحا، جسر شرق الحمة/اليرموك.
ويقول الشاب شوكت ريان، من قرية قراوة بني حسان إن ثمار البطم تدخل في صناعة (الدقة) المحلية مضافا الى الزعتر ومكونات أخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق