أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الجمعة، 23 ديسمبر 2011

لا مكان لشجرة رنا في ساحة المهد



أرادت الفنانة رنا بشارة، توصيل رسالة اخرى للحجاج الذي يصلون بيت لحم، عن طبيعة الظروف التي تعيشها المدينة، غير تلك التي تشي بها الاضواء البراقة لشجرة الميلاد التقليدية.
ونصبت بشارة، ليلة امس، في ساحة المهد ما أطلقت عليه (شجرة الجدار) بجانب شجرة الميلاد، صينية الصنع التي تبرع بها احد رجال الاعمال، وكلفت نحو 100 الف دولار.
ويأتي مشروع بشارة الفني هذا، ضمن نشاط الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، التي ارادت استغلال اجواء عيد الميلاد، وكثافة الزوار لساحة المهد من اجل بث رسائلها حول مقاطعة البضائع الاسرائيلية.
وقالت بشارة وهي تقف امام شجرتها، المحاطة بالأسيجة، وقنابل الغاز المدمع الفارغة، وكعك القدس وبعض من قطع الجدار: "تحكي هذه الشجرة عن جدار الفصل العنصري المحيط بمدينة المهد، انها تحكي عن واقعنا الفلسطيني المر الذي نعيشه، وعادة ما تكون الشجرة خضراء وجميلة، تعج بالحياة ولكن هذه الشجرة تمثل لون الجدار الكالح، وابراجه القاتلة، انها شجرة تمثل انقلاب حياتنا الى اللون الرمادي، الى الة الحرب الاحتلالية، التي جرفت الاراضي واقتلعت الزيتون، وخنقت حياتنا، وضيقت على ارزاقنا".
واضافت: "رغم قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، التي وضعتها على الشجرة، الا انني حرصت على وضع مفاتيح تمثل حقنا في العودة الى ديارنا، بالإضافة الى كعك القدس، الذي يمثل هنا احد الرموز المقاومة".
وتحدث بشارة بمرارة: "اصبحت حياة اهلنا مرهونة بالتصاريح، تصاريح للدخول والخروج والتحرك، انه سجن كبير يعيش فيه اهلنا، لقد حددوا حركتنا، وصادروا كل الامكانيات التي يمكن ان تجعل الانسان يعش حرا على هذه الارض".
ولم تقتصر الاشارة الى حق العودة في (شجرة الجدار)، على المفاتيح المعلقة عليها، ولكن ايضا على مجموعة من الوسائد والاغراض البيتية نثرتها رنا بفنية تحت الشجرة.
وقالت: "هذا يعبر عن امنيتي بهذا العيد، وهو ان يتحقق حق العودة، ان الاوان للاجئين لان يعودوا الى ارضهم وديارهم وبيوتهم".
وعن الوقت الذي احتاجته بشارة، لإنجاز هذا العمل، قالت: "من مرحلة التصميم الى التنفيذ، اخذ معنا نحو شهر".
وعبر مازن العزة، منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، عن فخره بإنجاز هذا العمل، الذي قال بانه تم بتبرعات شخصية، وبأموال قليلة لم تتجاوز الـ (500) دولار.
وقال العزة: "اردنا ان نوصل قضيتنا عبر عمل فني، لقد تعاون كثيرون في انجاز هذا العمل، الذي بدا حلما واصبح واقعا".
ولم يستمر وجود الشجرة كثيرا في موقعها، بجانب شجرة الميلاد الصينية، فالمسؤول عن ساحة المهد المكلف من قبل بلدية بيت لحم، ابدى اعتراضه، لعدم الحصول على اذن مسبق، لوضع الشجرة في ساحة المهد.
تركت، الفنانة بشارة والعزة، ورفاقهما، وهما يفكران في نقل الشجرة الى مكان اخر. وقال العزة: "اتفهم موقف البلدية".

هناك تعليقان (2):

  1. Thanks , I have just been searching for info approximately this subject for
    a while and yours is the greatest I have discovered till now.
    But, what concerning the conclusion? Are you
    sure about the source?
    Here is my webpage ; transfer news liverpool fc

    ردحذف
  2. Hello, everything is going sound here and ofcourse every one is
    sharing information, that's genuinely good, keep up writing.
    My webpage - transfer news premier league sky sports

    ردحذف