أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الخميس، 20 يناير 2011

عدوان عدوان ويوسف كتلو في الباب


استضافت جماعة الباب الادبية اليوم الخمس 20-1-2011 في قاعة الفينيق في مخيم الدهيشة الروائي عدوان عدوان والفنان يوسف كتلو، ناقش البوابون رواية عدوان (عودة الموريسكو من تنهداته) ولوحة لكتلو من معرضه عن يافا.

ناقشت جماعة الباب الأدبية، في لقائها السادس، الذي استضافه مركز الفينيق في مخيم الدهيشة، رواية الدكتور عدوان عدوان (عودة الموريسكي من تنهداته)، ولوحة الفنان يوسف كتلو (عروس البحر يافا).
وافتتح الروائي نافذ الرفاعي منسق الجماعة اللقاء، قائلا: «نقف على طريق عودة الموريسكي، ليأخذنا عدوان إلى الأندلس، ويجلسنا مع الحداد بزمط وثورة الفقراء، ويجمعنا مع موسى أبو الغسان، ويعود بنا إلى عبد الله بن الأحمر آخر الحكام العرب في الأندلس، ويحضرنا سريعا إلى نابلس، ونجلس على مصطبة في احد قراها مع أبو جحدر، وينص أبو جحدر علينا فلسفته تجاه التابو الجنسي وخصاء الحمر، ثم يصحبنا عدوان مرة أخرى إلى أحضان فكتوريا وموسى أبو الغسان، لنشارك في جنازة مقاتل من نابلس شخصت جثته جيسكا القادمة من غرناطة».
ورأى الرفاعي أن عدوان: «يكثف الدلالات في رحلته نحو الأندلس ويعكس التيار مع باولو اكويلو في رحلة الخيميائي من الأندلس نحو الشرق، ويهاجر عدوان مع الطيب صالح السوداني ويعود لتلحق به جيسيكا، ولا يغرق في فيضان النهر بل ليموت في الاجتياح».
وعن الفنان كتلو قال الرفاعي: «تجتاز جماعة الباب عتبة الجنوب، فيسطع نجم الفنان يوسف كتلو في لوحته: عروس البحر يافا، ليضخ في الجماعة سحر لوحته وألوانه ورموزه وأحلامه، تقراه الجماعة وتتفاعل مع نتاج ريشته، بحثا واكتشافا للتناسق والتنافر والثراء والوفرة في ما يجمع التهجير والنكبة بأحلام العودة».
وعرض الكاتب جمال بنورة لرواية عدوان قائلا إنها: «تبدأ في أواخر الحكم العربي الإسلامي في الأندلس، وقد تردت أحوال العرب بسبب الانقسامات الداخلية والحروب الأهلية، إضافة إلى الضرائب التي كانت تجبى بحجة مقاومة الأسبان، الذين كانوا يتربصون للانقضاض على أخر معقل للعرب في غرناطة».
وتوقف بنورة عند بعض شخصيات الرواية مثل موسى بن أبي الغسان، قائلا: «بعد توقيع معاهدة الاستسلام التي وافق عليها حاكم غرناطة أبو عبد الله الصغير، ورفضها موسى بن أبي الغسان القائد الذي لا يخضع، ولا يتنازل ولا يساوم، نهض موسى وأطلق صيحاته الأخيرة فخرجت زفراتٍ حارة من قلب ملتهب، لا على سقوط غرناطة فقط، بل على هوان العرب والمسلمين، وقف خارج الأسوار، ونظر إلى غرناطة وتنهد التنهيدة الأخيرة قائلا: «استودعك الله يا غرناطة..يا قلبي الحزين، سأفتقد هواءك العليل، الشرب من ينابيعك العذبة، سأفتقد فيك يا زفرات روحي، يا حبيبتي التي لا اعدل بها مكانا لا في سماءٍ ولا في ارض» وقر قراره أن يدافع حتى القطرة الأخيرة من دمه، عن غرناطة الخالدة، فكان له ما أراد».
وأضاف بنورة: «وفي معركة دارت رحاها في أحياء نابلس القديمة، يقول موس عمران الذي تقمصته روح بن أبي الغسان: اقسمنا على عدم الاستسلام».
وقال عبد الله أبو حديد: «حملتني قوة كلمات الرواية وعمق جذرها على تلمسها وتذوقها بعقلي حرفا حرفا، وكلما أبحرت على صفحات الرواية مجدفا، تدرك وبشكل واضح أن هذه الرواية حصاد كبير لكاتب واسع الاطلاع والثقافة، يصعب جمع ما في روايته في عمل واحد، لقد أطللت على نوافذ عدة في الرواية، وشدني أسلوبه التشويقي في الجمع والانتقال ما بين ميلاد قصة في رحم قصة لتنجب ذروة ونشوة فكرية».
وأضاف: «شدتني شجاعة الحداد بزمط وثورة المستضعفين في وجه الطغاة، لقد تركت في نفسي الأثر قصة موسى بن أبي الغسان، وقناعته بفلسفة الموت والميلاد، وشعوره أن النمر العظيم يتحول إلى قط كبير وبان الأشياء الكبيرة في دواخلها مواء».
ورأى أبو حديد بان: «رواية عدوان صندوق حكايات وعبر وأمثال عندما تفتحه يخرج إليك راوية ثائر يحث على الكبرياء والتمرد والنهوض والثورة من عصر غرناطة العرب إلى انتفاضة الأقصى، خاتما روايته بشموخ نابلس والمقاومة في وجه الاجتياح الاحتلالي».
واعتبر محمد الديري مدير وزارة الثقافة في بيت لحم، التي شاركت في تنظيم اللقاء، أن الرواية تكشف عن جهد بذله الروائي عدوان عدوان، وانها تشكل إضافة للمكتبة العربية.
وثمنت كفاح مناصرة، ما اعتبرته، تحدي التابو الجنسي في الرواية، وهو شيء قد يكون جديدا في الأدب الفلسطيني المحلي. فيما أبدى يوسف الشرقاوي ملاحظات على العنوان.
وقدم العديد من الحضور أسئلة وملاحظات من بينهم: احمد مسلم، ومحمد الحميدي، وامان الله عايش، وناجي عودة وشريف الحميدي، أجاب عنها عدوان، مركزا على أهمية الهوية الفلسطينية، باعتبارها الأساس والمحرك، مشيرا إلى انه استفاد من التاريخ، من اجل تقديم إضاءة على الوضع الفلسطيني.
وقال عدوان، إنه كتب عملا، يثير الأسئلة والبحث لدى القراء، ولم يقدم وجبة جاهزة، ولكنه أراد من القارئ أن يكون فاعلا ومشاركا وليس فقط متلقيا.
وتطرق إلى مسالة التقمص وقال بأنها موجودة في بعض الفلسفات والطوائف، كما هو الحال لدى الدروز، مشيرا إلى استفادته من ذلك في خدمة عمله الإبداعي.
ونقاش الحضور لوحة الفنان يوسف كتلو، بعد تقديم سريع منه، وقال محمد الديري بأنه غير مطلوب من الفنان شرح لوحته، لأنه يحلق عاليا في فضاءات قد لا تخطر على بال.
وقال الفنان حسن اللحام، بان اللوحة، هي جزء من معرض يضم عدة لوحات عن يافا، عبر فيه كتلو عن تفاصيل الحياة والحكايات عن يافا، وانه من غير الإنصاف مناقشة اللوحة بشكل منفرد، وأشاد بكتلو واصفا إياه بأحد رموز الفن التشكيلي الفلسطيني.
وقدم آخرون ملاحظات واستفسارات، أجاب عنها كتلو، الذي لم يخفِ انه كان لديه أهداف سياسية ووطنية وليس فقط فنية، عندما رسم اللوحات عن يافا.
http://www.qabaqaosayn.com/node/544 

هناك تعليق واحد:

  1. Thanks for ones marvelous posting! I genuinely enjoyed reading
    it, you will be a great author.I will ensure that I bookmark your blog and will
    come back later on. I want to encourage you continue
    your great work, have a nice weekend!
    Feel free to visit my website - transfer news arsenal 2010

    ردحذف