الثلاثاء، 2 يونيو 2009
حلم يقظة
يوم الجمعة الماضي، ذهبت الى قرية بتير، حيث يمر خط قطار القدس-يافا، لمعاينة الطريق الروماني القديم بين القدس وغزة.
السير بمحاذاة خط القطار، يكتنفه الخطر، كالسير على خطوط التماس بين دولتين متحاربتين، رصدتني الكاميرات الامنية، وشعرت بحركة لسيارات الامن الاسرائيلي على الجانب الاخر من فلسطين، صعدت عائدا الى وجهة اخرى، والتقيت على قمة جبل شاب من بتير ساعدني في تحديد مكاننا، وتحديد الطريق الترابية المتشعبة في المنطقة، واخبرني عن احد الطرق التي تؤدي الى منطقتنا: بيت نتيف، زكريا..الخ.
خطر على بالي، حلم يقظة عشته لدقائق: ماذا لو انني عدت الان الى قريتي زكريا؟ الا يحدث ان يغيب شخص عن قريته ويعود، حتى لو بعد 61 عاما.
نعم ساعود الان، الى المنزل الذي طرد منه والدي عام 1948، ببساطة ساسير مع الطريق حتى اجد نفسي في قريتي، قررت ان اعود بعيدا عن السياسة، وعن التجاذبات تاركا ورائي حماس وفتح، وكل التجاذبات.
اخبرت الشاب بما افكر به، وقلت له الامر جديا، وبانني ساعود، وماذا ساخسر؟
ونحن نتحدث وصل جنديان من حرس الحدود الاسرائيلي يلهثان، على الاغلب هما من الدورية المناوبة على "الحدود"، وانتهى الحلم حلم اليقظة بكابوس، لحسن حظي لم يستمر طويلا.
*الصور لقرية زكريا في القرن التاسع عشر من ارشيف المعهد الانجيلي الاثاري الفرنسي بالقدس، الشكر لهم والشكر موصول للدكتور ابراهيم الفني.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
عشت لحظات في حلم وردي
ردحذفايقظك منه لهاث البغاث
وما عليك
وما علينا
غير الحلم
بتغيير الحال لما هل افضل
لكن يبدو الحلم من المحال
ودمتم سالمين