امتلك
أبو جورج، قرار الحرب والسلم في مخيمنا، أو الأصح قرار الحرب، لأنَّه لا يؤمن
بالسلم والسلام وعملية سلمية ومترادفات أخرى، وعلى الأرجح لا يدرك مصطلحات يرددها
محللو الجزيرة في الحرب الأخيرة: مثل الصبر الاستراتيجي، والإشباع الجوي،
والانزلاق الصاروخي.
عندما
كنا نرى أبو جورج، كامنًا حاملًا دبشتين في يديه، نسره بالهرب والاختفاء، لأننا
نعلم ما سيترتب على رشقه مركبات الجنود والمستوطنين، من منع تجول واقتحام وإطلاق
نار واعتقالات.
سعت
الصحافة إليه، وأعدت وكالة الأنباء الفرنسية، كما أذكر، تقريرًا، أبرق إلى أنحاء
المعمورة عن ولد لاجيء قال لأ كبيرة.
أبو
جورج صامت، لا يعلِّق ولا يتحدَّث ولا يُهدد. امتلك فقط إرادة القتال، ومن
يمتلكها، لن يهزم! هكذا تقول ملامحه وهو يجلس أمام منزله متقاعدًا ثوريًا قديمًا.
#مخيم_الدهيشة
#أسامة_العيسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق