أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الثلاثاء، 19 أبريل 2022

عبق فلسطين..!


 


تنقل الدكتور زياد منى (1950-2022) بين النضال، والبحث، والمواقف.

عن دار قدمس التي أسسها في دمشق وبيروت، وتخصصت بتاريخ الشرق القديم، ونقد المرويات التوراتية، أصدر لي كتابين:

*مخطوطات البحر الميت: قصة الاكتشاف. العنوان المقترح من قبلي كان أكثر تواضعًا: رعاة البيداء: القصة غير الكاملة لمخطوطات البحر الميت. تقديمه للكتاب أشبه بالشهادة: "إنه وباختصار، شهادة قيمة، من إنسان واع يعايش تلك الحياة، بصعوباتها وتعقيداتها، وينقل إلى القارئ بعض من عبق فلسطين، أو جزء منها، وأريج تربتها الطيبة، لكل ليس على حساب موضوع الكتاب الرئيس الذي يتصدر الأولوية".

من الغرائب، أنه أخبرني أن الكتاب الذي طبع في بيروت، لم يحصل على موافقة من وزارة الإعلام السورية، ليدخل الشام. ربما حصل لاحقًا على جواز مرور.

*ظله على الأرض: ألقاب حكام مسلمين في رقوم مقدسية.

تحفظ على إشارات عابرة في المقدمة، تتعلق بألقاب معاصرة لحكام معاصرين. وأنا كنت، وما زلت متحفظًا، على رؤيته لجغرافيا العهد القديم، المبنية على رؤية الدكتور كمال الصليبي.

هذه المرَّة، منع الكتاب، الذي يبحث في جذور الاستبداد العربي-الإسلامي، من خلال الألقاب التي تركها الفاتحون والغزاة والمغامرون والأفاقون على جدران القدس، في عمَّان.

دار قدمس، هي مشروع ثقافي متقدم، أدارها زياد منى المثقف العارف، وإن كان شابها بعض الإصدارات ذات الانحيازات السياسية التي تتوافق مع أراء زياد الراديكالية، إلَّا أنها حافظت على ألقها، وجديتها، وجديدها.

رحل زياد في دمشق الشام، ودفن فيها، ليس بعيدا عن عبق فلسطين الشام. ربما كان يتمنى أن يدفن في قدس الشام.

#دار_قدمس

#زياد_منى

#كمال_الصليبي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق